اعتبر نائب وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، أن انتخابات الإدارة الذاتية الكردية شمال سوريا عبارة عن”مزحة”، محذّرًا بالقول “لن تسمح الحكومة السورية لهم بتهديد وحدة الأراضي السورية”.
وقال في حديث مع وكالة “رويترز” اليوم، الاثنين 7 آب، إن “الحكومة ستؤكد في النهاية سيطرتها على المناطق الخاضعة للأكراد، وهو ما تساهلت فيه دمشق حتى الآن في إطار علاقة مضطربة”.
وأضاف “نعتقد أن المواطنين السوريين في شمال سوريا لن يعرضوا الوضع للخطر في البلاد، أو يتحركوا باتجاه أي شكل من أشكال تقسيم سوريا (…) من سيتحركون في تلك الاتجاهات يعرفون الثمن الذي سيدفعونه”.
وكانت الإدارة الكردية أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستجري انتخابات للمجالس المحلية، ومجالس لإدارة “الإقليم” شمال سوريا، الأمر الذي اعتبره محللون خطوة أولى للحكم الذاتي في المناطق الشمالية التي تسيطر عليها.
وقال القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي، آلدار خليل، أمس الأحد، إن “الإدارة الذاتية كانت مرحلة، وعلينا توسعتها في إطار نظام فدرالي”، معتبرًا أن “الكرد سيصبحون رواد بناء سوريا الجديدة”.
وأضاف أنه “ليس هناك حل سياسي واضح في سوريا، ولدينا علاقات مع 95% من الدول الأوروبية، وقريبًا ستوجد مكاتب تمثيلية أوروبية في مناطق روج آفا”.
واعتبر المقداد أن “مسؤولية المجتمع الدولي الحفاظ على وحدة سوريا”، داعيًا الدول الأجنية إلى وقف تمويل “الجماعات التي تقاتل ضد النظام السوري”.
وحثّ الولايات المتحدة على وقف أنشطتها داخل سوريا، وأن “أفعالها غير قانونية وتتسبب في سقوط آلاف الأرواح”.
وكان 200 عضوٍ من ممثلي “الإدارة الذاتية” توصلوا شمال شرق سوريا، إلى إقرار الصيغة النهائية لوثيقة الفيدرالية، في مناطق الجزيرة وعين العرب (كوباني) وعفرين، معلنين عن نظام الحكم الجديد، في آذار 2016.
–