وصلت المفاوضات بين”مغاوير الثورة” والتحالف الدولي بخصوص الدخول إلى دير الزور، إلى مراحل “متقدمة”، بعد تقديم المشروع الوطني المؤلف من ثلاثة أجزاء، وفق ما أفاد به قائد الفصيل، مهند الطلاع.
وأوضح القيادي اليوم، الأحد 6 آب، لعنب بلدي أن الشق الأول من المشروع الوطني يتركز على الهيئة السياسية التي يشكّل “جيش المغاوير” نواتها الأساسية، بينما يتمثل الشق الثاني بالجهة العسكرية الوطنية.
بينما تم تحديد القوى المدنية والخدمية ضمن المشروع كطرف أساسي ثالث، مرتبط ببقية البنود.
وأشار الطلاع إلى أن “نجاح المشروع يعتمد على تأييد من الهيئات السياسية والسورية المعارضة، إضافةً إلى المجالس المدنية والمحلية، والتأييد المدني الواسع.
ويأتي الحديث عن تشكيل “الجيش الوطني”، بعد تعرقل المفاوضات على إنشاء قاعدة الشدادي العسكرية، على خلفية التبعية والتنسيق مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، منتصف تموز الماضي.
كما يتزامن مع إعلان فصائل “الجيش الحر” في دير الزور، تشكيل لجنة مؤقتة لتحديد الجبهة الأمثل عسكريًا وجغرافيًا للانطلاق منها للسيطرة على المحافظة.
وقال الطلاع إن اللجنة المؤقتة تم تشكيلها من بعض الأشخاص، بعيدًا عن “جيش المغاوير”.
ونفى أن يكون للفصيل أي مشاركة، لافتًا إلى أنه طلب الانتظار للوقوف على رأي الهيئة السياسية.
ووفق معلومات عنب بلدي، فإن نقل عناصر الفصيل في حال تم التوافق مع “التحالف”، سيكون جوًا نحو الشدادي، التي اختيرت لكونها تقع شمال دير الزور بنحو 90 كيلومترًا.
وجاء اختيار “المغاوير” على أساس أن أغلب العناصر من أبناء العشائر في دير الزور، ما يضمن انضمام أعداد “كبيرة” إليهم، في حال وصلوا إلى المنطقة، وفق محللين عسكريين.
وقال الطلاع أول أمس الجمعة إن “الدكتور رياض حجاب (المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات) وآخرين يتحدثون باسم جيش مغاوير الثورة”.
وأشار إلى رفض العمل مع قوات “سوريا الديمقراطية”، و”الضغط على الأمريكان لتشكيل الجيش الذي يمكن تغيير اسمه لاحقًا”.