برر رئيس تيار الغد السوري، أحمد الجربا، اختيار مصر كدولة راعية في اتفاق “تخفيف التوتر” بين فصائل المعارضة السورية وروسيا.
وقال الجربا في مؤتمر صحفي في القاهرة اليوم، السبت 5 آب، إن اختيار مصر لم يأت ترضية أو لمصلحة ضيقة، بل كان نتيجة طبيعية وضرورية لعدة أسباب.
السبب الأول، من وجهة نظر الجربا، هو عدم وجود صراع بين مصر وأي فصيل سوري فاعل في مناطق الاتفاقات، إضافة إلى عدم دعم مصر لأي طرف عسكري، الأمر الذي يشكل حساسية لأطراف أخرى.
وأرجع الجربا السبب الثاني إلى علاقة الثقة المتينة بين مصر وروسيا، إضافة إلى أن مصر لم تتجاوز في أي تفصيل حدود الوساطة والرعاية.
وكانت موسكو أبرمت اتفاقًا حول منطقة “تخفيف توتر” في ريف حمص الشمالي والغوطة الشرقية مع “جيش الإسلام” بوساطة مصرية.
وكان “جيش الإسلام” في الغوطة وقع على الاتفاق، الذي لم يشمل المناطق الخاضعة لسيطرة “فيلق الرحمن” المسيطر على حي جوبر الدمشقي.
الجربا أتهم قادة “فيلق الرحمن” بـ”المزايدة على الدماء السورية لتحقيق مصالحهم السياسية الخاصة”، قائلًا “نحمل فيلق الرحمن مسؤولية إراقة كل قطرة دم، ونقول لهم حججكم واهية”.
وكان الناطق باسم الفيلق، وائل علوان، قال في وقت سابق لعنب بلدي إن “الفيلق لم يتواصل مع أحد، ولم يوقّع أو يشارك في أي اتفاق”.
وتوقع علوان عدم التزام نظام الأسد وإيران بالاتفاق الجديد، إذ “أعلنت عدة اتفاقات دولية سابقة شملت الغوطة، ولم تلتزم بها قوات الأسد وميليشيات إيران”.
وشهدت بلدات في الغوطة الشرقية، الأسبوع الماضي، قصفًا من قبل الطيران الحربي، ما أدى إلى مقتل عدد من المواطنين.