شكّلت فصائل “الجيش الحر” في دير الزور، التي ينحدر معظم عناصرها من المدينة، لجنة مؤقتة لتحديد الجبهة الأمثل عسكريًا وجغرافيًا للانطلاق منها للسيطرة على محافظة دير الزور.
وفي بيان مشترك لها، حصلت عليه عنب بلدي، اليوم السبت 5 آب، قالت إنه “تم اتخاذ قرار تشكيل لجنة لتحديد الجبهة الأمثل للانطلاق نحو دير الزور، على أن تعبأ كافة الطاقات البشرية والمادية والإعلامية تجاه هذه الجبهة”.
ووقّع على البيان كل من “جيش أسود الشرقية”، “مغاوير الثورة”، “أحرار الشرقية”، “جيش الشرقية”، وقال إن “اللجنة نواة تواصل مع كافة مكونات المحافظة من أجل التوصل إلى العمل المشترك الواحد”.
ويتركز عمل معظم فصائل دير الزور حاليًا في البادية السورية، وتخوض مواجهات عسكرية يومية مع قوات الأسد والميليشيات المساندة لها من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى.
وبحسب البيان “اجتمعت اللجنة وقررت اختيار الجبهة الجنوبية في البادية كخيار أنسب للوصول إلى دير الزور وتحريرها في هذه المرحلة”.
وتضم اللجنة كل من قائد “أسود الشرقية”، طلاس السلامة، وقائد “المغاوير”، المقدم مهند الطلاع، إلى جانب أبو حاتم شـقرة، الرائد حسين أبو علي، مصطفى الهنداوي، الملازم أول محمود الصالح، يحيى صالح العلي، محمد الباش، ومحمود السلمان.
وشهدت الأيام الماضية مفاوضات بين فصيل “جيش مغاوير الثورة” ممثلين عن “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة، لتشكيل “جيش وطني” مقره الشدادي في ريف الحسكة.
وقال قائد “مغاوير الثورة” مهند الطلاع، أمس الجمعة إن “الهيئة السياسية” في “الجيش” تتفاوض مع أمريكا من أجل تشكيل “جيش وطني”.
وحول تشكلية الجيش، أوضح الطلاع لعنب بلدي أنه “سيضم قوىً وطنية نواتها مغاوير الثورة”.
وسينقل “مغاوير الثورة” إلى الشدادي، التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وتشكيل قوة هناك، وفق الطلاع، ولفت إلى أن “الجيش سيكون الجهة الوحيدة المخولة لدخول دير الزور وتحريرها من داعش”.
ووصف قائد “المغاوير” سير المفاوضات بـ “الإيجابية”، مشيرًا إلى رفض العمل مع “قسد”، و”الضغط على الأمريكان لتشكيل الجيش الذي يمكن تغيير اسمه لاحقًا”.