رجل في الأخبار.. عبد السلام النجيب وسيط اتفاق حمص

  • 2017/08/03
  • 6:34 م
عبد السلام النجيب، عضو الأمانة العامة في تيار "الغد السوري" (الموقع الرسمي للتيار)

عبد السلام النجيب، عضو الأمانة العامة في تيار "الغد السوري" (الموقع الرسمي للتيار)

لم يكن عبد السلام النجيب ابن دير بعلبة في حمص، معروفًا لدى كثير من السوريين قبل ظهوره وسيطًا لاتفاق شمال حمص الذي رعته روسيا ووقعت عليه بعض فصائل المنطقة.

ورغم رفض البعض للاتفاق، إلا أن النجيب يراه ضروريًا في هذا الوقت، بعد مطالب من الأهالي بحلّ يضمن بقاءهم في المنطقة، والعودة إلى حياتهم السابقة دون تهجير.

ويشمل الاتفاق الذي أعلنت عنه روسيا، الخميس 3 آب، المناطق من دير فول حتى طلّف شمال حمص، متضمنًا الحولة والرستن وتلبيسة، ويضمن أولًا منع أي مواجهات أو القصف بدءًا من منتصف ظهر اليوم نفسه.

منذ بداية تطبيق اتفاق الوعر، سعى النجيب وآخرون لحل يمنع تهجير أهالي ريف حمص “بعد أن أصبحت العين عليهم”، كما قال لعنب بلدي، واصفًا الاتفاق بأنه “كسر عظم للنظام الذي قبل به بضغط روسي”.

ما يجري في ريف حمص مشابه لاتفاق الغوطة، وفق رؤية النجيب، ما دعاه لأن يكون وسيطًا من خلال تيار “الغد السوري”، باعتباره عضو أمانته العامة منذ تأسيسه في القاهرة آذار 2016، إلى جانب رئيس التيار أحمد الجربا.

فُوّض المعارض من قبل فصائل عسكرية، وأضاف لعنب بلدي أنه لم يكن هناك وقت لتشكيل لجان راعية للاتفاق، فـ “نحن نتعامل مع دول عظمى”، لذا كان وسيطًا وقّع مع الجربا وممثل الجانب الروسي على الاتفاق.

واعتبر أن “عصب الاتفاق كان قبول جيش التوحيد به”، رغم أن بعض الفصائل الأخرى لم تحدّد موقفها بعد.

درس النجيب التحاليل الطبية قسم المختبرات، وعمل بها ثم انتقل إلى العمل بالتجارة.

وتعتبر العائلة السياسية التي ينحدر منها من وجهاء دير بعلبة، وأبرز أفرادها الشيخ عباس المُغيّب في سجون النظام السوري منذ عام 1980.

ولد عبد السلام عام 1974، وانشق شقيقه عبدو عباس النجيب، حين كان عضوًا في مجلس الشعب عام 2012.

وانتقل الرجل السياسي مع عائلته إلى الأردن عام 2013، أي بعد الاجتياح الثاني لدير بعلبة 28 كانون الأول 2012، ثم سافر ليقيم في السعودية التي يتنقل بينها والقاهرة ودولٍ أوروبية في الوقت الحالي.

آخر ما صدر عن وزارة الدفاع الروسية، نيتها إقامة معبرين وثلاثة حواجز عند خط التماس في منطقة “تخفيف التوتر” الثالثة في حمص، وأشارت إلى أن الاتفاق يشمل 84 بلدة يتجاوز عدد سكانها 147 ألفًا.

ومن المتوقع أن تنشر روسيا قريبًا قوات مراقبة في نقاط: قرية القبو وأكراد الداسنية، وجبورين، إضافة إلى الأشرفية، بينما ينتظر أهالي المنطقة ما ستؤول إليه الأمور خلال تطبيق الاتفاق.

مقالات متعلقة

  1. اتفاق حمص بين الوساطة والتطبيق على الأرض
  2. لجنة تفاوض ريف حمص تُقرّ صياغة اتفاق جديد.. والوسيط ينفي
  3. اتفاق تهجير ينهي حصار ريف حمص الشمالي
  4. اتفاق حمص مُهدد.. روسيا تريده تفاهمًا محليًا بعدما كان اتفاقًا دوليًا

سوريا

المزيد من سوريا