قال عضو وفد المعارضة السورية إلى جنيف خالد المحاميد إن الحرب في سوريا انتهت، في تصريحٍ هو الأول من نوعه على لسان معارض سوري.
واعتبر المحاميد العضو المستقل ضمن وفد “الهيئة العليا” للمفاوضات، في حديثٍ لقناة “الحدث” الأربعاء 2 آب، أنه “حسب المعطيات والقراءات نستطيع التصريح بأن الحرب وضعت أوزارها وضعت بين فصائل الجيش الحر والنظام”.
ولم يصدر أي تصريح عن “الهيئة العليا”، بخصوص ما تحدث به المحاميد، حتى ساعة إعداد الخبر.
ويأتي حديث المعارض السوري في وقت ترعى روسيا اتفاق “تخفيف التوتر”، الذي وسّعت نطاقه اليوم، ليشمل ريف حمص الشمالي، بعد أن شمل مناطق جنوب سوريا والغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وأضاف المحاميد “نستطيع أن نبني ذلك على ما تم في اتفاق الجنوب الذي هو مفتاح الحل في سوريا، واتفاق الغوطة الشرقية، ضمن تخفيف التصعيد ووقف إطلاق النار”.
ولدى سؤاله عما إذا كان موقفه رسميًا، قال إنه “موقف المعارضة المعتدلة التي تريد الحل في سوريا”.
وأشاد المحاميد بدور الأردن في اتفاق جنوب سوريا، مشيرًا إلى أن “هناك مخططًا في الشمال السوري، تديره أجندات لا تريد إنهاء الحرب في سوريا، وما يجري هناك له تأثيرات حقيقية على إنهاء الحل”.
“نعول دائمًا على الحل العربي- العربي، وخاصة بعد عجزت الجامعة العربية ودوّلت الأزمة”، علّق المحاميد على دور مصر في الاتفاقات، والتي رعت بدورها الاتفاق الأخير شمال حمص.
وأوضح المعارض السوري أن “في مفاوضات حمص والجنوب لا وجود لتركيا ولا إيران التي لعبت دورًا معطلًا”.
كما أكد أنه “سيتم فتح معبر نصيب في درعا، بداية أيلول أو تشرين الأول المقبل”، على أن يكون تحت إشراف فصائل “الجيش الحر” والجانب الروسي.
وكان المحاميد أحد أعضاء “منصة القاهرة” المعارضة قبل أن يخرج منها، ثم انضمّ لوفد “الهيئة العليا” للمفاوضات.
ووفق مصادر عنب بلدي، فإنه من مواليد درعا، وطبيب توليد وأمراض نسائية، عمل في التجارة والعقارات وتعهدات البناء، ثم انتقل إلى الإمارات.
وساهم المحاميد بمشاريع إغاثية على نطاق واسع في درعا، وفق المصادر، وعلاقته “قوية” مع هيثم مناع، رئيس تيار “قمح”، كما أنه “صاحب كلمة” عند فصائل الجنوب السوري.