وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقريرها الشهري الخاص، الانتهاكات بحق الإعلاميين من قبل جميع أطراف النزاع في سوريا، خلال تموز الماضي.
وفي تقرير حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الخميس 3 آب، بلغ عدد القتلى من الإعلاميين اثنين، على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” و”هيئة تحرير الشام”.
ووثق التقرير حالتي اعتقال أفرج عنهما على يد “تحرير يالشام”، وحالة اعتقال واحدة أفرج فصيل معارض عنها، إضافة إلى واحدة على يد “وحدات حماية الشعب” الكردية.
وذكر التقرير أنّ إعلاميَين أصيبا على يد قوات النظام السوري، كما وثّق تعرُّضَ مكتب إعلامي للقصف من قبل طيران حربي تابع للنظام.
ومنذ مطلع العام الحالي أحصت الشبكة السورية مقتل 28 إعلامياً على يد الجهات الرئيسية الفاعلة في سوريا.
وذكرت أنها لمست انخفاضًا في معدلات قتل الكوادر الإعلامية في تموز الماضي، للشهر الثاني على التوالي عقب دخول اتفاق “تخفيف التوتر” حيز التنفيذ، أيار الفائت.
وختمت الشبكة تقريرها مطالبة بإدانة جميع الانتهاكات بحق حرية العمل الإعلامي ونقل الحقيقة من أي طرف كان ومحاسبة المتورطين، داعيةً المجتمع الدولي، متمثلًا بمجلس الأمن، إلى تحمّل مسؤولياته في حماية الإعلاميين في سوريا.
لعب المواطن الصحفي دورًا مهمًا في نقل ونشر الأخبار خلال سنوات الحرب في سوريا، التي دخلت عامها الخامس، إلا أن “الجرائم” بحق الإعلاميين ماتزال تتصاعد بشكل مستمر وسط إفلات لمرتكبيها من العقاب، وفق الشبكة.
وبلغ عدد الإعلاميين الذين قتلوا منذ عام 2011، وحتى مطلع شباط الماضي، 384 إعلاميًا، وفق المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين.
–