عنب بلدي – العدد 111 ـ الأحد 6/4/2014
وأفاد ناشطون بمقتل لاجئ على يد قوات الأمن الأردني في المخيم القريب من الحدود السورية، إضافة لعشرات الجرحى إثر استخدام شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لتفريق اللاجئين الذين قاموا برشق رجال الأمن بالحجارة وإحراق عدد من المكاتب الرسمية لإدارة المخيم.
ونقلت وكالة «رويترز» عن سكان إن أعمال الشغب وقعت عندما صدم رجل أمن أردني طفلًا سوريًا عمره أربع سنوات بسيارته مما أدى لإصابته بجروح خطيرة وإثارة غضب السكان وأقارب الطفل احتجاجًا على سوء المعاملة، بينما نقل آخرون أن الاحتجاجات بدأت على خلفية مشاجرة بين عددٍ من اللاجئين لم تتضح تفاصيل عنها.
بدورها ألقت الشرطة الأردنية باللائمة على محرضين تم اعتقالهم بعد محاولة الفرار من المخيم الذي يأوي نحو 70 ألف شخص، وقالت السلطات إن مالا يقل عن 22 من أفراد شرطة مكافحة الشغب نقلوا لمستشفيات لعلاجهم ولكنها نفت وقوع أي قتلى.
من جانبه، أكد المتحدث باسم مخيم الزعتري، غازي السرحان، أن 18 من قوات الأمن والدرك على الأقل أصيبوا بالحجارة بالقرب من البوابة الشرقية للمخيم، نافيًا وقوع أي إصابات بين اللاجئين أو احتراق أي من الخيم. وأضاف السرحان أن قوات الأمن ألقت القبض على 6 لاجئين من «مثيري الشغب».
وأقيم المخيم منذ عامين تقريبًا وهو يستقطب اللاجئين القادمين من الحدود السورية، وقد شهد احتجاجات مسبقة على «سوء الخدمات والمعاملة السيئة من رجال الأمن».
وتقول الأمم المتحدة إن 2.5 مليون لاجئ سوري سجلوا بشكل إجمالي، وهو ما يزيد عن عشرة في المئة عن عدد سكان سوريا. ويستضيف الأردن مالا يقل عن 600 ألف لاجئ مع وجود الباقين بشكل أساسي في لبنان وتركيا.