استعادت فصائل “الجيش الحر” العاملة في البادية السورية مواقع “استراتيجية” خسرتها مؤخرًا، بعد هجوم “معاكس” بدأته منتصف ليل أمس الثلاثاء ضد مواقع قوات الأسد في المنطقة.
وقال مدير المكتب الإعلامي لـ”جيش أسود الشرقية”، سعد الحاج اليوم، الأربعاء 2 آب، إن الفصائل سيطرت على منطقة بئر محروثة بالكامل، وقتلت عشرات العناصر من قوات الأسد بينهم ضابط برتبة عقيد.
وأوضح، في حديث لعنب بلدي، أن العملية تجري حاليًا لاستعادة منطقة أم رمم أيضًا، وسط غارات مكثفة من الطيران الحربي لقوات الأسد دون تحقيق أي تقدم لصالحه.
ولم تذكر قوات الأسد تفاصيل التطورات العسكرية الأخيرة في المنطقة، بعدما جمدت كافة عملياتها ومعاركها في الأيام القليلة الماضية واقتصرت على القصف الجوي فقط.
وتقدمت قوات الأسد والميليشيات الرديفة على حساب فصائل “الجيش الحر” في مناطق مختلفة من البادية السورية في مطلع تموز الجاري، إذ سيطرت على قرية القصر، التي تعتبر من أبرز المواقع في المنطقة الشرقية من السويداء.
وأوضح الحاج أن اقتحام الفصائل يتركز من محورين: الأول من منطقة بئر محروثة، والثاني من منطقة أم رمم.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية تحاول فصائل “الجيش الحر” فك الطوق الذي تحاول قوات الأسد فرضه على مواقعها، وصولًا إلى جبل سيس وتل مكحول.
وتعمل فصائل المعارضة المتمثلة بـ “أسود الشرقية” و”قوات أحمد العبدو” في البادية، إضافةً إلى فصيل “جيش العشائر” الذي يساندها في بريف السويداء الشرقي.
ويخوض الفصيلان معارك منذ 31 أيار الماضي، ضد قوات الأسد والميليشيات الرديفة، في إطار معركة “الأرض لنا”.
وتشمل البادية مناطق واسعة تمتد من شرق السويداء وريف دمشق الجنوبي وريف حمص وحماة، وصولًا إلى المنطقة الشرقية (دير الزور).
–