عيّنت حركة “أحرار الشام الإسلامية” رئيس مجلس الشورى فيها، حسن صوفان، قائدًا عامًا خلفًا لعلي العمر.
وفي بيان حصلت عليه عنب بلدي اليوم، الثلاثاء 1 آب، قالت إنه “بناء على صلاحيات مجلس الشورى تقبل استقالة أبو عمار العمر من منصبه، ويعين القيادي حسن صوفان (أبو البراء) قائدًا عامًا جديدًا”.
وكان الناطق الرسمي باسم الحركة، محمد أبو زيد، قال في حديثٍ إلى عنب بلدي “هناك تغييرات وننتظر موقفًا رسميًا من القيادة يوضح ذلك”.
وانسحبت “أحرار الشام” من معبر “باب الهوى” ومدن وبلدات في محافظة إدلب، خلال المواجهات الأخيرة مع “تحرير الشام”، قبل أسبوعين، وانتهت باقتصار انتشار عناصرها على مناطق في جبل الزاوية وريف حماة.
وكانت الحركة نجحت في إخلاء سبيل صوفان (أبو البراء)، أحد أبرز منظري التيار الإسلامي في سوريا، نهاية العام الماضي، بعد أن كان معتقلًا في سجن صيدنايا مدة 12 عامًا، ومحكومًا بالسجن المؤبد.
ويُقال إن صوفان شخص توافقي لدى القسم الذي انشق عن الحركة (جيش الأحرار)، وهو محسوب على التيار السلفي الجهادي، على عكس توجهات الحركة الحالية التي تبنت القانون العربي الموحد في قضائها ورفعت علم الثورة في “باب الهوى”.
صوفان من مواليد مدينة اللاذقية عام 1979، درس العلوم الشرعية في جامعة “الملك عبد العزيز” في المملكة العربية السعودية، التي سلّمته للنظام وأودع في سجن صيدنايا سيئ الصيت.
ووفق شهادات معتلقين في “صيدنايا” لعنب بلدي فإن صوفان كان من أعضاء التفاوض أثناء الاستعصاء الشهير عام 2008، ويقولون إنه “رجل معتدل ومنفتح على الجميع، عرف عنه وقوفه في وجه التصعيديين الذين انضموا إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة”.
وحكمت المحكمة على “أبو البراء” بالسجن المؤبد حينها بينما أعدمت ستة آخرين.
ويوصف صوفان (أبو البراء) بأنه تلميذ الأب الروحي لحركة “أحرار الشام”، الشيخ محمد أيمن موفق أبو التوت (أبو العباس الشامي)، والذي كان معتقلًا في صيدنايا.
واحتفظ النظام به في السجن، رغم إفراجه عن عشرات المحسوبين على التيار الإسلامي عام 2011، والذين باتوا قادة كبرى الفصائل والتشكيلات الإسلامية، ومنهم: زهران علوش مؤسس “جيش الإسلام”، حسان عبود مؤسس “أحرار الشام”، وأحمد الشيخ (أبو عيسى) مؤسس “صقور الشام”.
ويُقال إنه كان من أبرز المقربين لمؤسس الحركة، حسان عبود (أبو عبد الله الحموي)، وصهر رئيس المكتب السياسي الأسبق فيها، “محب الدين الشامي”، اللذين قتلا بتفجير مقر قيادة الحركة في ريف إدلب، في أيلول 2014.