مجلس حماة العسكري: هيكلة جديدة بين مؤيد ومعارض
محمد صافي – حماه
أصدر المكتب الإعلامي لمجلس حماة العسكري قرارًا بإعادة هيكلة المجلس يوم الأربعاء، 2 نيسان، في خطوة جديدة ضمن عملية تجديد الميثاق والنظام الداخلي للمجلس، وذلك بمشاركة الألوية والتجمعات التابعة للريف والمدينة ضمن مجلس شورى واحد.
ويقول مدير المكتب الإعلامي أنور الحموي لعنب بلدي، إن إعادة الهيكلة «توحيد فعلي للريف والمدينة بمجلس واحد من جهة ومن جهة أخرى زيادة التنسيق بين الألوية الفاعلة وجمعها لرفع سوية العمل العسكري في المحافظة ككل»، ويضيف أن الانضمام للمجلس يكون بعد الموافقة على قوانين النظام الداخلي كاملة، ويؤكد أن «الباب مفتوح لجميع الفصائل والتكتلات العسكرية من الريف والمدينة».
من جهة أخرى كان للقرار معارضين من بعض الكتائب، الذين استنكروا ما جاء فيه، على رأسها تجمع ألوية أبناء حماة، ورئيس المجلس العسكري لريف حماة العقيد عبد الرزاق أحمد الفريجي. وفي حديث مع عنب بلدي، قال صالح الحموي، القيادي في تجمع ألوية أبناء حماة، إن التجمع اتخذ موقفه الرافض لإعادة الهيكلة بسبب «تكرار ذات الوجوه التي كانت تمارس الانحياز والتهميش»، والتي لم يكن لها «الفاعلية المرجوة»، وأضاف: «كمجلس عسكري كان من المفترض أن يقود العمل العسكري في حماة فلا يعقل أن تكون المكافأة لفشلهم السابق هي أن يكونوا في المجلس الجديد لأن تكرار نفس الأسباب سيؤدي إلى نفس النتائج».
أما على صعيد الشارع الحموي، فقد انقسم إلى قسمين، الأول مؤيد لهذه الخطوة ومتمنيًا أن تكون في سبيل زيادة فاعلية القوة العسكرية للثوار في تحرير الريف الحموي، والثاني منتقد لها وموجهًا العديد من التساؤلات حول قائد المجلس العسكري لمحافظة حماة العميد أحمد بري، لا سيما فيما يخص الأموال التي قدمت لجبهة مورك من الائتلاف، والتحرك باتجاه المدينة وخطط العمل المستقبلية للمجلس.
وفي رده، أوضح العميد أحمد بري، لعنب بلدي أن المجلس «استلم مبلغ 150 ألف دولار لجبهة مورك مقدمة من رئيس الائتلاف، وتم توزيعها على جميع الفصائل التي ساهمت بداية في معركة مورك وبموافقة العقيد الفريجي، وتم توزيع كشف بالمبلغ الموزع على جميع الألوية، بعد ذلك تقدم الائتلاف بمبلغ مليون دولار لجبهة القلمون ومثلها لجبهة حلب و200 ألف دولار لجبهة مورك في حماة، وبعد التشاور بين أعضاء المجلس العسكري تم رفض المبلغ حتى يتم رفعه مساويًا قيمة المبالغ المقدمة لباقي المحافظات، لأنه لا يسد حاجة الكتائب والألوية المشاركة، فضلاً عن الأهمية الكبيرة لجبهة مورك بقطعها الإمدادات عن محافظة إدلب وحلب. ويضيف العميد بري: «بُلّغت برفع المبلغ لقيمة 500 ألف دولار لكن نأمل أن يقدم لمورك مثل باقي الجبهات لكي نستطيع تعويض جزء بسيط مما قدمه الثوار في هذه الجبهة».
وعن الخطط المستقبلية للمجلس العسكري قال العميد: «بكل صراحة وبدون تردد لا أفكر أبدًا في تدمير حماة، منذ بداية الثورة وحتى الآن لا يوجد نموذج عن تحرير مدينة بكل ما تعنيه كلمة تحرير من معنى، وأكبر مثال أحياء حمص المدمرة ومدينة حلب، لذلك نعمل الآن على تحرير الريف الحموي وفتح الطريق إلى حماة، فهدفنا ليس التمركز داخل أحياء المدينة بل تحرير كامل القطع العسكرية المحيطة بها متمثلة بجبل زين العابدين واللواء 47 ومطار حماة العسكري ومن ثم دخولها بأقل الخسائر المادية والبشرية إن شاء الله».
وأكد العميد في ختام حديثه لعنب بلدي أن باب المجلس العسكري مفتوح لكافة الفصائل الراغبة، متمنيًا أن تكون جميع الكتائب على قلب واحد «في سبيل تحرير المحافظة من قوات النظام»
يذكر أن المجلس يضم كلًا من قطاع حركة أحرار الشام في محافظة حماة، تجمع أجناد الشام، جبهة حق المقاتلة، لواء مجاهدي الشام، جيش الإسلام حماة، أنصار الشام، تجمع ألوية وكتائب العزة، لواء المهاجرين والأنصار، لواء الفاتحين وكتائب فاروق حماة، والعديد من ألوية وكتائب المحافظة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :