في ذكرى تأسيسه الـ 72.. الأسد يُغازل جيشه برسالة
يُصادف اليوم الثلاثاء 1 آب الذكرى الـ 72 لتأسيس “الجيش السوري”، الذي يتهم بأنه غدا “بعيدًا عن الوطنية” منذ بدء الثورة في سوريا.
ومع الاحتفالات في السفارات حول العالم والتغني بـ”بطولات الجيش” داخل سوريا، وجّه رئيس النظام السوري، بشار الأسد، رسالة إلى “القوات المسلحة” عبر مجلة “جيش الشعب”.
“يا رجال الشرف والبطولة” عبارة تكررت في الرسالة، رغم الخسائر “الكبيرة” التي عانى منها الجيش، وبدأ بها الأسد رسالته، مغازلًا جنوده “البواسل”.
وردد الأسد “أنتم تواصلون اليوم مسيرة الرجال من أبناء هذا الجيش العريق الذين قدموا عبر سنين طويلة أروع أنموذج في التضحية والفداء صوناً لسيادة الوطن وحريته واستقلاله”.
إلا أن معارضين خالفوه فالجيش “لم يعد وطنيًا بل طائفيًا يتعاون مع مرتزقة لإرضاخ شعبه ولا علاقة له بالوطن”، كما قال المعارض السوري محيي الدين اللاذقاني عبر “فيسبوك”.
وتغنى الأسد ببطولات الجيش بالقول “استطعنا الصمود وحققنا الكثير من الإنجازات التي تتواصل تباعًا بفضل بطولاتكم وتضحياتكم وجراحكم وتلاحم شعبنا”.
بينما رد معارضون تعليقًا عبر مواقع التواصل متسائلين “ماذا عن الميليشات الأجنبية والشبيحة والروس والإيرانيين؟”.
لم يألُ رئيس النظام السوري جُهدًا في زياراته وزوجته، لعوائل القتلى من جنوده، إلا أن تلك الزيارات لاقت استهجانًا حتى من مؤيديه، باعتبارها “لا تُعيد من قتله الإرهابيون”.
وبينما قال الأسد إن الجيش السوري “يرسخ الأمن والاستقرار في ربوع وطننا الحبيب، ليعود كما عرفناه آمنًا مطمئنًا ومعافى”، اعتبره معارضون مخربًا مدللين على ذلك بقصفه وقتله اليومي للمدنيين في أنحاء سوريا.
ويعود تأسيس الجيش السوري إلى الأول من آب عام 1946، عقب نيل سوريا استقلالها عن فرنسا.
وبدأ يأخذ منحىً طائفيًا مع وصول حافظ الأسد إلى السلطة عام 1970، ليغدو منذ ذلك الوقت ورقة رابحة في معارك الأسد الداخلية والخارجية في وجه خصومه.
وورغم تغني موالي النظام بـ “إنجازاته”، يرى محللون عسكريون وخبراء أن الأسد سيطر على مفاصل الجيش وعرّاه من اسمه ليغدو “جيش الأسد”.
ونفذت قوات الأسد منذ عام 2011 آلاف المجازر بحق المدنيين، ما أدى إلى انشقاق عددٍ من الضباط عنه.
وكان الأسد قال لوكالة “سبوتنيك” الروسية، مطلع العام الحالي، إن قواته خسرت أكثر من نصف قدراتها من الدفاع الجوي جراء ضربات من وصفهم بـ “المسلحين”.
وأشار حينها إلى أن “روسيا عوضت جزءًا من هذه الخسارة”، التي رفض تفصيلها “لأنها معلومات عسكرية”، واكتفى بقوله “فقدنا أكثر من 50%”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :