“تحرير الشام” تستدعي 17 امرأة بتهمة “التهجم على بيوت العناصر”
أرسل جهاز الشرطة التابع لـ”هيئة تحرير الشام”، تبليغات لنساء من قرية حزارين في ريف إدلب الجنوبي، ما أثار حفيظة أهالي المحافظة.
وحصلت عنب بلدي على نسخة من ورقة الضبط اليوم، الأحد 30 تموز، وتضمن أسماء 17 امرأة من البلدة.
وقال ناشطون اليوم إن محكمة قرية مرعيان التابعة لـ”الهيئة”، أرسلت تبليغات لعدد من نساء حزارين بتهمة التظاهر، إلا أن “تحرير الشام” نفت لعنب بلدي الأمر.
وسيطرت “الهيئة” على معظم محافظة إدلب، بعد مواجهات استمرت أيامًا ضد “أحرار الشام”، ويقول محللون إن “تحرير الشام” تُحاول أن تقدّم نفسها ككيان سياسي عسكري قادر على إدارة المحافظة.
ورقة التبليغ التي تناقلها ناشطون، أكدت أنه في حال لم تحضر النساء المُبلغات فإنهن “ستتعرضن للمساءلة الشرعية”.
وشهدت القرية ومناطق أخرى من إدلب، في وقتٍ سابق من تموز الجاري، تظاهرات ضمت عشرات النساء والأطفال، وهتفت ضد “تحرير الشام”، على خلفية المواجهات مع “الأحرار”.
وقال مدير العلاقات الإعلامية في “الهيئة”، عماد الدين مجاهد، في حديثٍ إلى عنب بلدي، إن “مظاهرات حزارين لم يتعرض لها أحد وتمت محاسبة من تعرّض لمظاهرتي الأتارب ومعرة النعمان”.
ووفق ورقة الضبط فإن “أبو ضرار” من مكتب الاقصادية في “الهيئة”، ادعى على النساء لأنهن تهجمن على زوجته أثناء غيابه عن المنزل، السبت الماضي.
وصدرت مذكرة التبليغ بحق النساء اليوم، وأكد مجاهد أن تبليغات أرسلت للنساء وسيُفتح تحقيق في تهجمهّن على زوجة القيادي.
وأكّد مجاهد أنه “وردت شكاوى عن تهجم مجموعة من النساء في بلدة حزارين، على عدة منازل لعناصر تابعين لهيئة تحرير الشام بعد غياب أزواجهن وسرقة بعض المحتويات”، موضحًا “مذكرات التبليغ أرسلت بناء على ذلك، ويجري التأكد من حقيقة الأمر ثم محاسبة المعتدي”.
وفعّلت الهيئة مراكز لجهاز شرطة خاصٍ بها في عددٍ من المناطق، وتحاول “تقديم الخدمات وتحقيق العدل وحل الخلافات بين الناس، وتأمين الأمان والاستقرار”، بحسب ما قاله مجاهد.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :