رحيل ثاني القطبين
عنب بلدي – العدد 111 ـ الأحد 6/4/2014
توفي أول أمس الجمعة، الرابع من نيسان، المفكر الإسلامي محمد قطب، في مدينة جدة في السعودية، عن عمر يناهز الخامسة والتسعين، خاتمًا حياةً مليئة بالدعوة والإنتاج الفكري.
اعتقل قطب مع شقيقه الأكبر (سيد قطب) مرتين، الأولى في عام 1954، والثانية عام 1965، وذلك قبل أن يحكم على سيد بالإعدام، ليغادر بعد خروجه من المعتقل إلى السعودية ويتفرغ فيها للدعوة، حيث تعرض هناك لاتهامات من قبل السعوديين السلفيين بالوقوف وراء صعود توجه أطلقوا عليه اسم «القطبيين الجدد» نسبة إلى أفكار محمد قطب وأخيه.
حصل محمد قطب على جائزة الملك فيصل العالمية عام 1988، ويعتبر من المفكرين الإسلاميين البارزين، حيث ألف ما يزيد على ثلاثين كتابًا، نذكر منها: شبهات حول الإسلام، مذاهب فكرية معاصرة، دراسات قرآنية، التطور والثبات في حياة البشر، منهج الفن الإسلامي، دراسات في النفس الإنسانية، معركة التقاليد، حول التأصيل الإسلامي للعلوم الاجتماعية، هل نحن مسلمون، كيف ندعو الناس، المسلمون والعولمة، واقعنا المعاصر، هلم نخرج من ظلمات التيه، العلمانيون والإسلام، دروس من محنة البوسنة والهرسك، لا إله إلا الله عقيدة وشريعة ومنهج حياة، مفاهيم ينبغي أن تصحح، كيف نكتب التاريخ الإسلامي، لا يأتون بمثله، المسلمون والعولمة، من قضايا الفكر الإسلامي المعاصر، ركائز الإيمان، دروس تربوية من القرآن الكريم، المستشرقون والإسلام، رؤية إسلامية لأحوال العالم المعاصر، حول تطبيق الشريعة..، مركزًا بالعموم على فكرة أن الإسلام لا يمكن تطبيقه دون أن تقام دولة الإسلام، وتطبق أحكامه فيها، مع ضرورة التركيز على التربية الاجتماعية، وإعادة تصحيح مفهوم الناس عن الإسلام وتعاليمه.
بعيد وفاته حصلت مشادات على موقع تويتر، بين محبي الشيخ محمد قطب، وبين من يتهمونه بالإرهاب، في الوقت الذي وجهت إليه عدة اتهامات حول انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وتبنيه أفكارًا «تكفيرية» حلى حد تعبير منتقديه.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :