عنب بلدي – الغوطة الشرقية
طوّرالطالب فهد انجيلة من الصف السابع في الغوطة الشرقية، مهاراته في اللغة الفرنسية، بعد خضوعه لمسابقة على ثلاث مراحل، نال مرتبة متقدمةً فيها، وأهدى نجاحه لوالده “الشهيد”، خلال تكريمه مع زملائه في مدينة مسرابا، الثلاثاء 25 تموز.
يقول فهد لعنب بلدي إنه حصل على شهادة تقدير، “أنا سعيد بما أنجزته”، ويوافقه زميله الطالب حمزة حيدر، الذي نال المرتبة 16 من أصل 20، مضيفًا “تطورت مهاراتي اللغوية عما سبق، وأسعى لتكون الفرنسية لغتي الثانية في شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة”.
حرص مشرفو المسابقة على إبقاء اللغة الفرنسية في المنهاج، ويقول مدرسها سليمان التوت، ويحمل إجازة في الأدب الفرنسي، إن الاهتمام بالفرنسية يأتي كونها إحدى اللغتين اللتين يجب أن يختار الطالب بينهما لدى وصوله الصف التاسع.
ويصف التوت لعنب بلدي المسابقة بأنها “كانت نقلة نوعية للمادة”، مضيفًا أن “الأغلبية يختارون الإنكليزية باعتبارها الأكثر انتشارًا”.
اتخذت وزارة التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة قرارات، يصفها مدرّس اللغة الفرنسية صبحي عبد العزيز بأنها “ضعيفة”، مردفًا “ليس مناصرة للفرنسية ولكن لا يمكن الإبقاء على الثغرة المتمثلة بتخيير الطالب في الصف التاسع بين لغتين، ثم إعادة الاثنتين للمنهاج في الصف العاشر بعد انقطاع عامٍ كامل”.
مراحل المسابقة
بالتعاون مع دائرة التأهيل والتدريب في مديرية التربية، وبرعاية كاملة من “فريق الروّاد التربوي”، جرت ورشة عمل مع مدرّس اللغة، نتج عنها وضع خطة لمسابقة في اللغة الفرنسية لطلاب الصفين السابع والثامن، نهاية نيسان الماضي.
المرحلة الأولى استهدفت حوالي 2250 طالبًا ضمن الصفوف، وصل منهم 300 إلى المرحلة الثانية، ثم خضعوا لامتحانٍ بأسئلة موحدة، ليبقى 40 طالبًا منهم للمرحلة النهائية، وحصل جميعهم على نسبة 85%، وفق عبد العزيز.
المرحلة النهائية تضمنت أنشطة مختلفة خلال مقابلات مع الطلاب، فرزتهم إلى نصفين، قسم حصل على جوائز والآخر على بطاقة مشاركة في المسابقة، وفق تقييم المدرّسين، وبلغ عددهم حوالي 150 مدرّسة و100 مدرّس.
وفق رؤية معظم رؤساء الدوائر في مديريات التربية، فإن المسابقة التي شارك فيها عشرات الأكاديميين من مؤسسات مختلفة، وممثلون عن أكاديمية “مسار” وشبكة “حراس”، كانت “ناجحة بكافة المقاييس”.
ويختم عبد العزيز حديثه مؤكدًأ أن “كثيرًا من المؤسسات اعتمدت لغة واحدة، ولكن كوادرنا في اللغة الفرنسية ممتازة جدًا في الغوطة”، داعيًا وزارة التربية إلى “إعادة النظر في قوانينها”.