دمشق.. أكبر جريدة في أسوأ بلد على مؤشر حرية الصحافة
تشهد مدينة دمشق اليوم، السبت 29 تمّوز، فعاليات تحويل واجهة فندق “سميراميس” الواقع وسط العاصمة، إلى صفحة جريدة ضخمة، على أمل تسجيل “رقم قياسي جديد” تدخل فيه سوريا موسوعة “غينيس”، رغم موقعها المتدني في تصنيفات حرية الصحافة العالمية.
وبحسب القائمين على الفعالية، فإنّ الحدث سيقوم على تغطية واجهة الفندق، وهو قيد الترميم حاليًا، بمئات من الأوراق الملونة، التي تحتوي إعلانات و”مواد تثقيفية”، في الوقت الذي تخبّئ خلفها أعمال الترميم والإصلاح.
وبحسب ما نقلت صفحة “يوميات قذيفة هاون” المحلية، فإنّ التجربة ليست الأولى من نوعها في العالم، لكنها الأكبر من حيث مساحة التغطية، إذ “تمت مقارنة مساحة هذه الجريدة مع غيرها من تجارب بلدان العالم، ففاقت مساحة الأوراق المطبوعة الـ 2000 متر مربع، لتكون الأكبر على الإطلاق”.
إلّا أنّ دخول “الجريدة الأضخم” موسوعة “غينيس” لن يحسّن من مستويات حرّية الصحافة المتدنّية في سوريا، فبحسب التصنيف السنوي لعام 2016 لمنظمة مراسلون بلا حدود والذي شمل 180 بلدًا، احتلت سوريا المركز 177.
كما تعدّ سوريا من أخطر بلدان العالم على الصحفيين، إذ قتل ما يزيد عن 325 صحفيًا في سوريا منذ عام 2011، أي منذ اندلاع الثورة الشعبية.
وإلى جانب مئات حالات القتل لصحفيين في سوريا، فقد وثّقت المنظمات الحقوقية والمنظمات المعنية بحرّية الصحفيين، عشرات حالات الاختطاف بحق إعلاميين في سوريا.
وترعى “المؤسسة العربية للإعلان” الحدث، وهي مؤسسة حكومية تسيطر على سوق الإعلانات في سوريا.
ووفق منظمي الفعالية، فإنّ الحدث يحمل طابعًا إعلانيًا أكبر من الطابع الإعلامي، من حيث كمية الإعلانات التي ستنشر على المبنى، وستشكل الجزء الأكبر من الجريدة، ما يجعل الأمر “تجاريًا”، بعد طرح مساحات إعلانية “مغرية” والترويج لها بشكل كبير.
وعلى مستوى آخر، أكّد المنظمون أن الجريدة ستحمل طابعًا دلاليًا يجعل من الجريدة “نقطة علّام في دمشق” كونها يمكن أن تُرى من بعيد، على أن يتم تغيير الجريدة كل ثلاثة أشهر، لتكون جريدة ربع سنوية.
وفي حال دخلت سوريا موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية بأطول جريدة في العالم، فإنها ستكون إلى جانب إنجازات سابقة مسجّلة في الموسوعة العالمية، ومنها “أطول سيخ شاورما”، و”أطول برنامجين تلفزيوني وإذاعي”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :