ناشطون يطالبون بمنح رضوان زيادة اللجوء السياسي في أمريكا

أطلق ناشطون عبر موقع “change” لحملات المجتمع المدني وثيقة توقيع لمنح المعارض السوري رضوان زيادة حق اللجوء السياسي في الولايات المتحدة.

وبحسب ما رصدت عنب بلدي عبر موقع “change” وقع على العريضة 175 ناشط حتى تاريخ إعداد التقرير، السبت 29 تموز.

وكانت وزارة الهجرة الأمريكية أخبرت المعارض البارز رضوان زيادة، مدير المركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية، في حزيران الماضي، بأن طلبه للجوء السياسي قد رفض، بسبب تنظيمه مؤتمرًا حضرته بعض مجموعات المعارضة السورية “غير المقبولة”، مدعيةً أنه قدم دعمًا ماديًا لمجموعات “إرهابية”.

واستغرب زيادة القرار الذي وصله من وزارة الهجرة، وأكد أن “أمريكا دعمت الجماعات المعارضة نفسها التي شاركت في المؤتمرات على مدار السنوات الماضية”، ما يشير إلى التناقض بين أجهزة الحكومة الأمريكية.

وجاء في نص الوثيقة، التي قُدمت باسم ديفيد توربين وآن إيفيليث العضوان في اللجان المناهضة للحرب، ما يلي: “نحن نطالب بأن يمنح الدكتور رضوان زيادة اللجوء السياسي، اللجوء السياسي هو حق المضطهدين، ومن واجبنا الدفاع عن حقوقهم”.

وتابع “يعتبر الدكتور زيادة معارض لنظام الأسد الوحشي الذي أجبر السوريين، الذين يسعون إلى الديمقراطية، على تسليح أنفسهم دفاعًا عن النفس، من خلال القمع العنيف للاحتجاجات السلمية الواسعة النطاق في عام 2011”.

وسبق أن نظم المعارض السوري سلسلة مؤتمرات في الولايات المتحدة، في الفترة ما بين تشرين الثاني 2012 وأيار 2013، ناقش فيها التحول الديمقراطي في سوريا.

ويعيش زيادة (41 عامًا) في ضواحي واشنطن، مع زوجته وأطفالهما الثلاثة، منذ عشرة أعوام، بموجب تصاريح مؤقتة، تنتهي آخرها في الربيع المقبل، ويستأنف حاليًا قرار الحكومة الأمريكية القاضي بإنهاء وجودة في واشنطن كلاجئ سياسي.

واعتبرت الوثيقة الموقع عليها أن تهمة تقديم زيادة الدعم المادي لمنظمات “إرهابية” أمر “مثير للسخرية”، في حين قال ستيفن شولمان، محامي زيادة، لصحيفة “نيويورك تايمز”، “لا يوجد شخص عاقل يمكنه القول أن رضوان زيادة إرهابي، فنحن قادرون على التمييز”.