طالبت روسيا الولايات المتحدة بتخفيض كوادرها الدبلوماسية في موسكو، اعتبارًا من أول أيلول المقبل، وقالت إلى أنها ستحجز على بعض الممتلكات العقارية ومخزن يستخدمه الدبلوماسيون الأمريكيون.
وجاءت الخطوة الروسية في بيان أعلنته الخارجية الروسية، اليوم الجمعة 28 تموز، ردًا على العقوبات الأمريكية الجديدة، التي أقرها مجلس الشيوخ (الكونغرس)، ضد موسكو أمس، وفق ترجمة عنب بلدي عن “رويترز”.
ووضعت العقوبات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمام خيارين صعبين، إما اتخاذ موقف صارم تجاه موسكو، أو إغضاب حزبه الجمهوري بالاعتراض على القرار.
ووفقًا لموقع الهيئة العامة للإذاعة البريطانية (BBC)، طالبت موسكو بتخفيض الموظفين الأمريكيين إلى 455 دبلوماسيًا.
ويتوقع أن يبقى مستوى الكادر في السفارة الأمريكية في موسكو، موازيًا للسفارة الروسية في واشنطن، وفق الصحيفة.
كما حذرت الخارجية الروسية من رد “غير لطيف”، في حال حاولت واشنطن طرد أي من دبلوماسييها هناك.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمر بوتين، قال أمس الخميس، إن موسكو ستضطر للرد على واشنطن، تجاه ما سماه بـ “العقوبات الجديدة غير القانونية”، واصفًا سلوك الولايات تجاه بلاده بـ “غير الشرعي وغير المعقول”.
وفي ظل العقوبات الجديدة يمنع ترامب من التدخل لتخفيض العقوبات على موسكو، دون الرجوع للمشرّعين الأمريكيين.
ووافق مجلس البرلمان الأمريكي على مشروع قانون يفرض عقوبات جديدة على كل من روسيا وإيران وكوريا الشمالية، الأربعاء الماضي، ما أثار غضب موسكو وطهران، اللتين توعدتا بالرد، وذلك على خلفية اتهام مسؤولين روس بتورطهم في التدخل بالحملة الانتخابية الأمريكية عام 2016.
وُطبقت العقوبات على موسكو بشكل جزئي عام 2014، لمعاقبتها على ضم شبه جزيرة قريم من أوكرانيا.
–