اتهمت “هيئة تحرير الشام” فصيل “فيلق الرحمن” العامل في الغوطة الشرقية، بقتل عنصر لها، وطالبت بتسليم المسؤولين عن قتله، بينما ردّ الأخير أن قتله جاء بعد مواجهات بدأها ضد عناصره.
وقالت “تحرير الشام” اليوم، الجمعة 28 تموز، إن “مجموعة من فيلق الرحمن اعترضت المرابط أبو عبد الرحمن الحلبي في بلدة حمورية وحاولوا أخذ سلاحه بالقوة، فدافع عن نفسه، فتبعه عناصر الفيلق إلى بيته وقتلوه”.
واعتبرت أن “اعتداءات عناصر فيلق الرحمن تكررت في الأيام الماضية، وقطعهم الطريق، وأخذهم السلاح من جنود الهيئة عنوةً أكثر من مرة”.
وأضافت أنه من بين التجاوزات التي قام بها عناصر “الفيلق” في الأيام الماضية اقتحام النقطة الطبية التابعة لها في المنطقة.
إلا أن الناطق باسم “فيلق الرحمن”، وائل علوان، قال لعنب بلدي إن “عنصر الهيئة لا علاقة له بالرباط ولا الجبهات، هو أمني كان يتجول بسلاحه في بلدة حمورية”.
وأوضح أن “عنصر الهيئة اعتدى بإطلاق النار على أحد عناصر فيلق الرحمن، فطاردته دورية تابعة للفيلق، فيما استعصى هو ببناء قيد العمار وأطلق النار عليهم، الأمر الذي اضطرهم للتعامل مع الأمر و قتله”.
وحصلت عنب بلدي على صورة العنصر التابع لـ “الهيئة”، إلا أنها تعتذر عن عدم نشرها.
ويعتبر “فيلق الرحمن” من أبرز فصائل المعارضة السورية العاملة في بلدات القطاع الأوسط داخل الغوطة الشرقية، ويقاتل إلى جانبه عناصر من “تحرير الشام”، وخاصة على جبهتي جوبر وعين ترما.
وكانت الغوطة الشرقية شهدت أواخر نيسان الماضي اقتتالًا بين “جيش الإسلام” من جهة، و”فيلق الرحمن” والهيئة” من جهة أخرى قتل إثرها عشرات العناصر من الطرفين.
وتأتي تطورات اليوم بين الفصيلين “الحليفين” بعد أيام من اتفاق “تخفيف التوتر” الذي شمل المناطق التي يسيطر عليها “جيش الإسلام” فقط، بعيدًا عن مناطق “الفيلق” والهيئة”.
وتناقل ناشطون في الأيام الماضية أنباء حول طلب “فيلق الرحمن” من “الهيئة” الاندماج في صفوفه، أو الخروج إلى مدينة إدلب، وذلك في خطوة للدخول في الاتفاق.
وتحاول قوات الأسد والميليشيات المساندة له اقتحام مناطق الفصيلين، وسط تمهيد جوي ومدفعي يطال الخطوط العسكرية الأولى.
–