حصلت عنب بلدي على بنود اتفاق خروج “هيئة تحرير الشام” من منطقة جرود عرسال، الذي أبرمته مع “حزب الله” اللبناني، بعد أسبوع من المواجهات العسكرية بين الطرفين.
وأوضح مدير العلاقات الإعلامية في “الهيئة”، عماد الدين مجاهد، اليوم الخميس 27 تموز، أن التهدئة العسكرية الشاملة بين الطرفين هي أولى البنود، وتمتد بدءًا من صبيحة يوم الخميس 27 تموز الجاري.
أما البند الثاني يتمثل في الحفاظ على سلامة اللاجئين السوريين الراغبين في البقاء في عرسال من قبل الجيش اللبناني.
في حين يضمن البند الثالث تأمين خروج مقاتلي “هيئة تحرير الشام” وعوائلهم إلى مدينة إدلب، إضافةً إلى المدنيين الراغبين بالخروج من اللاجئين السوريين.
وأكّد مجاهد أن البند الرابع يتضمن تبادلًا للأسرى والجرحى والجثث بين الطرفين.
وأشار إلى أن المفاوضات مازالت جارية حتى الآن، دون وجود تفاصيل عن أعداد الأسرى والجرحى من الطرفين.
ودخل وقف إطلاق النار بين “حزب الله” اللبناني والفصائل المقاتلة في جرود عرسال الحدودية مع لبنان حيز التنفيذ منذ ساعات الصباح الأولى.
وقال مراسل قناة “العالم” الإيرانية حسين مرتضى إن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، هو الوسيط بين الطرفين.
وأضاف مرتضى أن الاتفاق سيتسمر ثلاثة أيام يقتضي بخروج مقاتلي “هيئة تحرير الشام”، الذين يتراوح عددهم بين 150 و200 مقاتل، من وادي حميد مع عائلاتهم إلى إدلب.
بينما قال “الإعلام الحربي المركزي”، التابع لقوات الأسد، إن “اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة وجبهة النصرة في جرد عرسال يشمل إطلاق سراح خمسة مجاهدين كانوا أسرى لدى الجبهة”.
ولا يقتصر اتفاق جرود عرسال على “الهيئة” فقط، بل يشمل فصيل “سرايا أهل الشام”، والذي يضمن خروج مقاتلي الفصيل الذي يبلغ عددهم حوال 500 عنصر إلى منطقة الرحيبة في القلمون الشرقي.
وقال مصادر إعلامية من “الفصيل” لعنب بلدي أن الاتفاق الذي وقعته “تحرير الشام” منفصل تمامًا عن اتفاق “أهل الشام”.
وشهدت جرود عرسال معارك واشتباكات على مدى الأسبوع الماضي، بين “حزب الله” و”هيئة تحرير الشام”، إضافة إلى “سرايا أهل الشام” التابعة لـ “الجيش الحر”، ما أدى إلى وقوع خسائر بين الأطراف المتنازعة وضحايا من السوريين اللاجئين في المنطقة.
وكان الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، أشار في خطابه، أمس، إلى الاتفاق بين الحزب والهيئة، وإصراره على السيطرة على الجرود إن كان بالمصالحة أو الحرب.
ومايزال مصير اللاجئين السوريين في المخيمات في وادي حميد مجهولًا، وكيف ستنعكس السيطرة على حالهم، وسط ضغط من قبل الحزب من أجل العودة إلى سوريا.
–