وكالة: روسيا سخّرت “فيس بوك” للتجسس على حملة ماكرون

الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وزعيمة حزب الجبهة الوطنية الفرنسية، ماري لوبان (إنترنت)

camera iconالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وزعيمة حزب الجبهة الوطنية الفرنسية، ماري لوبان (إنترنت)

tag icon ع ع ع

حاولت المخابرات الروسية التجسس على الحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون لهذا العام، مستعينة بصفحات “فيس بوك” تحت أسماء “مستعارة”، وفق ما نقلت “رويترز” عن عضو في مجلس الشيوخ الأمريكي (الكونغرس)، ومصدرين مطلعين آخرين.

يأتي ذلك في الوقت الذي تنشغل فيه الولايات المتحدة الأمريكية بالتحقيقات الفدرالية حول مدى تدخل الروس في الانتخابات الرئاسية عام 2016، لا سيما بعد الكشف عن اتصالات متبادلة مع أعضاء من حملة الرئيس، دونالد ترامب.

من جهتها، قالت المصادر إن نحو 24 حسابًا “مستعارًا”، أُنشئوا على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، بهدف مراقبة مسؤولي حملة ماكرون، زعيم حزب “الجمهورية إلى الأمام”، أمام منافسته اليمينية المتطرفة، ماري لوبان، زعيمة “الجبهة الوطنية”، ومرشحين آخرين، من الأحزاب التقليدية.

وكان ماكرون أكد قبل الانتخابات الفرنسية، تعرضه بشكل يومي لهجمات إلكترونية روسية، مطالبًا الحكومة بضمان نزاهة الانتخابات وحمايتها مما وصفه بـ “التدخل الخارجي”، لا سيما بعد محاولة لوبان التقرب من موسكو، وبحسب قول خبراء روس فإنها تسعى جاهدة إلى ذلك، وخاصةً بعد تقلص فرص مرشحي اليمين والاشتراكيين.

وتمكن ماكرون (39 عامًا) كأصغر رئيس فرنسي من هزيمة الأحزاب التقليدية المنافسة، رغم حداثة عهده وقلة خبرته، الأمر الذي انعكس سلبًا على موقف البقية، واعتبر سابقة في تاريخ السياسة الفرنسية.

وفي هذا السياق صرحت شركة “فيس بوك”، اتخاذها لإجراءات قوية للحد من انتشار الحسابات المزورة، والتي نشرت معلومات خاطئة عن الانتخابات الفرنسية، دون الإشارة إلى محاولة التسلل لحسابات مسؤولي حملة ماكرون، الأمر الذي رفضته الجهات الروسية، نافية أي تدخل لها في الانتخابات الفرنسية أو الأمريكية، سواء عن طريق التسلل إلى البريد الإلكتروني أو تسريب رسائل ووثائق خاصة.

وكانت جهات أمريكية مختصة بالتحقيقات حول التدخل الروسي، قالت لـ “رويترز” أيار الماضي، إن موسكو “تورطت في الانتخابات الفرنسية”، دون إثبات ذلك بالأدلة.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة