أثبتت دراسة علمية جديدة أن الضغوطات، والحميات الغذائية وخيارات أسلوب الحياة، أثرت في معدلات الحيوانات المنوية لدى الرجال، لا سيما الغربيين منهم، لأقل من 50%، مما كان عليه الوضع قبل أربعة عقود.
وتظهر الدراسة التي نشرها موقع “The journal Human Reproduction Update” التخصصي، أن معدلات الحيوانات المنوية انخفضت بشكل كبير، لا سيما عند الرجال في أمريكا الشمالية، وأوروبا، وأستراليا، ونيوزيلاندا، وفق ترجمة عنب بلدي، لمخلص نشرته شبكة “CNN” الأمريكية، أمس الثلاثاء 25 تموز.
انخفاض الحيوانات المنويةبـ 52%
وتبعًا للدراسة التحليلية، انخفض تركيز الحيوانات المنوية لدى الرجال بنسبة 52%، مقابل انخفاض كلي في عدد الحيوانات بنسبة 59%، في الفترة الممتدة على نحو 40 عامًا، حتى عام 2011.
وتعتمد آلية الدراسة على تحديد عدد الحيوانات المنوية من خلال النظر في عينة من القذف تحت المجهر.
وبالنسبة لتركيز الحيوانات المنوية، فإنها تقيس كم من الحيوانات المنوية في كل مليلتر من السائل المنوي.
أما عدد الحيوانات المنوية، فهو عبارة عن تركيزها مضروبًا بالحجم الكلي من القذف.
نتائج “موجعة للقلب”
وأجرى الباحثون بإشراف قائد الدراسة من جامعة “جروسيلم العبرية”، الدكتور هاغاي لفين، فحوصات على آلاف الدراسات، لينتقوا منها وفق تحليل- تلوي (إحصائي)، 185 دراسة.
وتشمل الدراسات نحو 42 ألف متطوع ذكر، أعطوا عيناتهم ما بين تاريخي 1973 و2011، في حوالي 50 دولة حول العالم.
ويعتبر لافين أن نتائج الدراسة “موجعة للقلب، ومن الصعب تصديقها”.
وكتب لافين وشركاؤه في الدراسة، أن نسبًا مرتفعة من الرجال الغربيين، مع نسب تركيز حيوانات منوية تحت معدل 40 مليون في المليمتر، ما “يدعو لقلق بشكل خاص”.
وذلك لأن الدلائل تقول إن تركيز الحيوانات المنوية تحت هذه العتبة ترتبط مع “تناقص احتمالات الحمل شهريًا”.
وفي حديث له مع “BBC”، يحذر لافين من خطر انقراض البشرية، مؤكدًا على “وجود مشكلة حقيقية تتعلق بتناسلها”.
ويشترك في الدراسة باحثون من البرازيل والدنمارك وإسرائيل وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية.