“الهيئة”و”الأحرار” يشعلان سجالًا بين قادة وشرعيين عبر “تويتر”
شهد موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، سجالًا بين قادة وشرعيين على خلفية “الاقتتال” بين “هيئة تحرير الشام”، وحركة “أحرار الشام الإسلامية”، الذي انتهى بسيطرة واسعة لـ”الهيئة” على إدلب.
ورصدت عنب بلدي تغريدات على حسابات القياديين اليوم، الأربعاء 26 تموز، وتبادل كل شرعي “حركة نور الدين الزنكي”، حسام أطرش، والقيادي علي العرجاني المنشق عن “فتح الشام” سابقًا، الاتهامات حول “الاقتتال” الأخير.
ووسّعت “الهيئة” نقاط سيطرتها في محافظة إدلب، وأحكمت سيطرتها على معظم المحافظة، بينما تحركت “أحرار الشام” نحو ريف حماة الشمالي الغربي.
“كفى صبًا للزيت على النار”
وبدأ خلاف شرعي “الزنكي” مع علي العرجاني على خلفية تغريدة للأخير قال فيها، إن “تجديد البيعات لأحرار الشام تكاد تقتل الجولانيين”، ليرد الأول بتغريدة بعد ساعات، كتب فيها “يا شيخ نسألكم بالله كفى صبًا للزيت على النار، من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت”.
وبيّنت حركة “نور الدين الزنكي” أمس الثلاثاء موقفها من مقترح “تحرير الشام” حول الإدارة المدنية لمحافظة إدلب، ومعبر باب الهوى الحدودي.
يا شيخ نسألكم بالله كفى صباً للزيت على النار،من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت https://t.co/Z41nUPxjhS
— حسام ابراهيم أطرش (@hossamalatrash1) ٢٥ يوليو، ٢٠١٧
وأكدت في بيان لها موافقة الحركة على المبادرة، بعيدًا عن السطوة العسكرية، والتأكيد على أن “المرجعية الأساسية في هذه الإدارة هي شرع الله”.
ودعت إلى الإسراع لاجتماع يضم جميع الفصائل والفعاليات المدنية والثورية.
“العرجاني” الملقب “أبو حسن الكويتي” رد على أطرش، وعرض البيانات التي أصدرتها “الزنكي” منذ اليوم من الأول لـ”الاقتتال”، منها بيان الانشقاق عن “الهيئة” والدخول كقوات فصل، إلى جانب انسحابها من الفصل بين الطرفين في اليوم الثالث من المواجهات العسكرية.
وقال متسائلًا “هل هذا كان خيرًا أم شرًا ؟، وهل هو من صب الزيت على النار ؟ (…) راجع نفسك ولتكن مواقفكم ثابتة”.
وفي سياق تبادل الاتهامات، وجه الشرعي حسام أطرش رسالة، قال فيها “إلى كل من يحب أحرار الشام وحتى صقور الشام نسألكم بالله كفوا عن التحريض وإذكاء الفتنة، فالساحة لا تسع إلا لمشروع جامع ينخرط به كل أبناء الساحة”.
فتوى ضد “تحرير الشام”
في سياق المواقف حيال مواجهات “تحرير الشام” و”أحرار الشام”، أفتى الشيخ المصري، محمد فؤاد هزاع، بتغريدة له عبر “تويتر” بأن “جندي الهيئة المقتول في النار قولًا واحدًا، أما جندي الأحرار المقتول في الجنة وشهيد لدفعه صيال المعتدي”.
وردّ العرجاني موافقًا فتوى الشيخ المصري، “قد صدق وصدع بالحق وهكذا عهدته وعرفه الناس قديمًا بذلك”.
أوافق شيخنا شريف بذلك وقد صدق وصدع بالحق وهكذا عهدته وعرفه الناس قديما بذلك .
— أبو حسن علي العرجاني (@aliahha131) ٢٥ يوليو، ٢٠١٧
وكان شرعي الجناح العسكري في “الهيئة”، أبو اليقظان المصري، أفتى في تسيجيل صوتي في اليوم الأول من “الاقتتال” بـ”وجوب قتل عناصر حركة أحرار الشام، واستهدافهم في الرأس”.
إلا أن “الهيئة” أوضحت أن “المجلس الشرعي أكد أن ما صدر من أحكام فقهية بكلام الشيخ أبي اليقظان المصري هي مخالفة لما جرى الأخذ به في اختيارات الهيئة الفقهية والسياسية”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :