جريدة عنب بلدي – العدد الثامن عشر – الأحد – 3-6-2012
ما شهدته مدينتا الغالية خلال الأسبوع الفائت كان أكبر ترسيخ لمفهوم الثورة الشعبية. بدأت بوادر ذلك قبل أسبوعين عندما تم استهداف الشهيد بشار الون وغيره. في ذلك اليوم خرج العديد من الشباب في حملة تكبير قرب جامع نور الدين الشهيد بشكل بطولي، لدرجة أنه خُيّل لنا للوهلة الأولى أن عناصر كتائب الأسد هم من يقوم بهذه الأفعال فيما يشبه الكمين. وانتقلت حملات التكبير من حارة لأخرى ومن شارع لأخر. من كل منزل ومن كل شرفة.
تكرست هذه الحالة في الأسبوع الفائت، بشكل أعاد الروح للمدينة ولأهلها.
الله أكبر زلزلت كيانهم، الله أكبر استثارت وحشيتهم.
تم احصاء ست مناطق على الأقل تخرج في مظاهرات تكبير ليلية بشكلٍ شبه يومي، بالرغم من الانتشار المضاعف لكتائب الأسد. منطقة جامع البشير – جامع نور الدين الشهيد – مؤسسة الكهرباء – الشاميات – الخليج- منطقة جامع السمح بن مالك. هذا بغض النظر عن التجمعات الصغيرة الأخرى.
استمرت هذه الحملات رغم التعامل الوحشي، حيث تم ارتقاء مالا يقل عن 6 شهداء فقط خلال الأسبوع المنصرم وكثير من الجرحى.
هذه هي الثورة الشعبية، لا تعلم من أين تخرج تجمعات المتظاهرين والمكبّرين، ولا تعلم كيف ينبعون من الأرض.
أجمع معظم الناشطين أن الأسبوع الفائت هو من أروع أسابيع الثورة التي مرت على مدينتنا الغالية داريا. كانت معركة بين شعب يقول الله أكبر وميلشيات تحاول اطفاء نورهم. ويأبى الله إلاّ أن يتمّ نوره ولو كره الكافرون. الله أكبر