أكثر من أربعة مليارات دولار خسائر قطاع النقل في سوريا
بلغت خسائر قطاع النقل في سوريا منذ 2011 وحتى اليوم أكثر من أربعة مليارات دولار، بحسب ما أعلن عنه وزير النقل في حكومة النظام السوري، علي حمود.
وقال الوزير في حديث مع وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، الثلاثاء 25 تموز، إن “قيمة الأضرار المادية التي لحقت بوزارة النقل والجهات التابعة لها منذ بداية الحرب وحتى اليوم بلغت 4567 مليون دولار”.
وأضاف “وصلت إيرادات وزارة النقل السنوية قبل الحرب إلى ما يقارب 1389 مليون دولار، لتنخفض أثناء الحرب إلى 102 مليون دولار سنويًا، أي انخفضت نسبة الإيرادات السنوية بنسبة 93% أثناء الحرب”.
وتضرر قطاع النقل في السنوات الثلاث الماضية بشكل كبير، على خلفية دخول الطائرات الحربية على نطاق واسع في العمليات العسكرية على الأرض، ما تسبب بدمار كبير في الجسور والطرقات، وخاصة في مدينتي الرقة ودير الزور.
وتراجعت حركة الملاحة الجوية في سوريا، سواءً الطيران الداخلي أو الخارجي، بعد تجميد عدد كبير من دول العالم علاقاتها مع النظام السوري ومؤسساته، إلى جانب العقوبات الأوروبية والأمريكية المفروضة.
خسائر كبيرة في الجسور الحيوية
وأوضح حمود أن “مجموع الأضرار الكلية للشبكة الطرقية حتى الآن 1994 مليون دولار، إذ تم تدمير أكثر من 50 جسرًا حيويًا بشكل ممنهج ومنظم ومدروس، منها جسور مداخل حلب، والجسر المعلق بدير الزور، وجسور الرقة المقامة على نهر الفرات، وجسور درعا”.
وأشار إلى أن الأضرار أدت إلى قطع كافة الطرق البرية إلى المنطقتين الشرقية والشمالية منذ عام 2011 وحتى الآن، إذ لا يوجد أي طريق بري باتجاه تلك المناطق.
في حين تضررت شبكة السكك الحديدية التي يبلغ طولها 2450 كيلومترًا، بتدمير17 جسرًا، إضافةً إلى تعرض 1800 كيلومتر للتدمير بشكل شبه كامل.
وبحسب وزير النقل وصلت الخسائر الإجمالية إلى 1033 مليون دولار في قطاع النقل السككي، و”الذي حقق قبل الحرب إيرادات إنتاجية وصلت إلى 230 مليون دولار لينخفض بعد الحرب إلى 2 مليون دولار”.
من 11 طائرة إلى طائرة واحدة
علاوة عما سبق، وصل مجموع الأضرار التي لحقت بقطاع النقل الجوي إلى مليون و55 ألف دولار، وقال حمود إن عدد الطائرات في سوريا قبل الحرب بلغ 11 طائرة، وأخذ هذا العدد بالتراجع خلال السنوات الماضية ليصل إلى طائرة واحدة خلال عام 2016.
وأضاف الوزير “تم منع مؤسسة الطيران من التشغيل باتجاه أوروبا، وكذلك توقف تشغيل شركات الطيران العالمية إلى سوريا، إضافةً إلى منع العبور في الأجواء السورية، ما فوت مبالغ كبيرة على خزينة الدولة، والحرمان من استيراد أي قطعة غيار”.
وأوضح أنه “قبل الحرب بلغت إيرادات النقل الجوي في مؤسسة الطيران المدني لوحدها 27.5 مليون دولار، إلا أنها تراجعت إلى 3.7 مليون دولار، كما انخفضت إيرادات المرور بنسبة 90% وانخفضت إيرادات الهبوط بنسبة 95%”.
النقل البحري يخسر 485 مليون دولار
تأثر النقل البحري أيضًا، وبلغت قيمة أضراره 485 مليون دولار، مع انخفاض إيراداته خلال سنوات الحرب من 71.6 مليون دولار، إلى 14 مليون دولار”.
وبحسب حمود “تراجع عدد السفن التي تستقبلها المرافئ السورية من 4 آلاف و614 سفينة سنويًا قبل الحرب إلى ألف و554 سفينة خلال سنوات الحرب، إلى جانب تراجع كمية البضائع المنقولة من 24 مليون طن إلى 9 مليون طن”.
وتحدث عن مرفأ اللاذقية الجديد والذي “من المفترض أن يتضمن محطة حاويات بطاقة استيعابية لا تقل عن 2.5 مليون حاوية سنويًا، إضافةً إلى استقبال السفن على أرصفة لا يقل عمقها عن 17 مترًا، وتشكيل حوض مائي وقناة دخول مناسبين”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :