داريا .. تصعيد عسكري من قوات النظام .. والجيش الحر يسقط طائرة استطلاع

  • 2014/03/31
  • 2:18 م

عنب بلدي – العدد 110 ـ الأحد 30/3/2014

شهدت مدينة داريا الأسبوع الماضي قصفًا عنيفًا بالطيران الحربي والبراميل المتفجرة، ودارت اشتباكات عنيفة على الجبهة الجنوبية والشرقية والشمالية للمدينة، وتمكن الجيش الحر في الغوطة الغربية من إسقاط طائرة استطلاع.

فقد عاودت قوات النظام استهدافها لمناطق واسعة من المدينة بالبراميل المتفجرة والقصف المدفعي والصاروخي، مصدره مطار المزة العسكري وثكنات الفرقة الرابعة في جبال المعضمية وجبال سرايا الصراع والدبابات المتمركزة على أطراف المدينة وأوتوستراد دمشق درعا الدولي.

وبحسب مراسل عنب بلدي في المدينة فقد توزع القصف على مدار أيام الأسبوع، إذ قام الطيران المروحي بإلقاء ستة براميل متفجرة على يوم الاثنين، ليصل عدد البراميل التي ألقيت على مدينة داريا منذ كانون الأول 2013 لما يزيد عن 300 برميل أدت إلى مقتل ما يزيد عن 25 شخصًا بينهم أطفال ونساء، وإصابة ما يزيد عن 200 آخرين.

إلى ذلك فقد شهدت الجبهة الجنوبية والشرقية اشتباكات يوم الأربعاء إثر محاولة تقدم لقوات النظام على تلك الجبهات، ودارت يوم الخميس اشتباكات عنيفة في جبهة السيدة سكينة وسط المدينة، كما تعرض مكان الاشتباك لقصف مكثف من مدفعية النظام والطيران الحربي.

وأفاد المراسل أن قوات النظام استخدمت الغازات المسيلة للدموع في جبهة مقام السيدة سكينة يوم السبت بينما لم تسفر المحاولات عن أي تقدم يذكر. وبحسب مقاتلين في الجيش الحر فقد أسفرت الاشتباكات عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام.

وكان يوم السبت الفائت هو الأكثر عنفًا من حيث القصف والاشتباكات خلال الأسبوع الماضي، فقد كثفت قوات النظام غاراتها مساء السبت واستهدفت المدينة بصاروخ سمع له دوي انفجار قوي في المدينة، وقال ناشطون أنه لأول مرة يقوم النظام باستهداف المدينة بهذا النوع من الصواريخ. بالتزامن مع ذلك تجددت الاشتباكات وعمليات القنص المتبادلة بين الثوار وقوات الأسد على الجبهة الشمالية المحاذية لمطار المزة العسكري، استخدمت قوات النظام خلالها قذائفB10 مستهدفة نقاط تمركز الجيش الحر.

بدوره قام لواء شهداء الإسلام بقصف أماكن تمركز قوات الأسد بقذائف محلية الصنع، وتمكن من تحقيق إصابات مباشرة وجرح عدد من العناصر، كما تمكنت كتيبة أحرار داريا التابعة للواء شهداء الإسلام في الغوطة الغربية، من إسقاط طائرة استطلاع.

في سياق متصل أسفر القصف والاشتباكات الأسبوع الماضي عن سقوط ثلاث شهداء هم محمد أبو اسماعيل والذي استشهد جراء الاشتباكات على الجبهة الشمالية، وحامد لطيفة في منطقة المجمع الاستهلاكي، والشاب مصطفى أبو خالد الملقب بـ «عالسريع».

فيما شهدت المدينة انفراجًا بسبب دخول بعض المواد الغذائية إليها، بعد حصار مطبق كانت تعيشه خلال الأشهر الماضية وفقدان كل مقومات الحياة، بينما لم تدخل قوافل الإغاثة الأممية إلى المدينة والتي أقر مجلس الأمن دخولها إلى المناطق المحاصرة في الشهر الماضي.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا