انتهت حملة “وطن بلا مخالف” في السعودية، والتي استهدفت الوافدين إلى أراضيها، ممن يقيمون بطريقة غير قانونية.
وقال مقيمون في المملكة لعنب بلدي إن المهلة التي منحتها المملكة للمخالفين انتهت صباح اليوم، الثلاثاء 25 تموز.
ودعت الجوازات السعودية، أمس، المخالفين إلى “المبادرة بإنهاء إجراءات مغادرة المملكة فور الحصول على تأشيرة الخروج النهائي قبل انتهاء التأشيرة أو الفترة المحددة التي تنتهي اليوم”.
وكانت الحملة بدأت في 29 آذار، وتكفلت 19 جهة حكومية عاملة في المملكة بملاحقة المخالفين، وأسفرت عن 500 ألف شخص مستفيد من الحملة، كآخر الإحصاءات الصادرة عن الحكومة.
ويعيش على أرض المملكة أكثر من مليوني سوري، وفق الأرقام الرسمية، معظمهم مقيمون قدامى، وآخرون لجأوا إليها بصفة زوار خلال الأعوام الخمسة الماضية.
كما وصلها آلاف السوريين عن طريق تأشيرات العمرة والحج، وبقوا في أراضي المملكة.
وحددت وزارة الداخلية السعودية في وقت سابق، المخالفين بـ”كل من لا يحمل وثيقة إقامة تثبت هويته، أو كل من يحمل وثيقة ولكنه مخالف لنظام الإقامة والعمل”.
كما تستهدف الحملة كل من دخل المملكة بتأشيرة حج أو عمرة أو زيارة أو عبور، ولم يُغادر بعد انتهاء فترة صلاحية تأشيرته، إضافة إلى كلّ وافد خالف التعليمات بالحج دون تصريح.
وتعاقب وزارة الداخلية مخالفي الإقامة والمتسللين عبر الحدود إلى أراضيها، بالترحيل ودفع غرامة 15 ألف ريال.
وتتضاعف المبالغ بتأخر تسليم الشخص نفسه، لتصل إلى 50 ألف ريال للمخالف و100 ألف للمتسلل، إضافة إلى السجن لستة أشهر.
أما عقوبة من ينقل أو يشغّل المتسلل أو المخالف، تتمثل بالسجن لسنتين ودفع غرامة مالية تتراوح بين 25 و100 ألف ريال، والترحيل في حال كان وافدًا وليس مواطنًا.
وتصل العقوبات التي تشمل المنشآت المشغلة للمخالفين، إلى 100 ألف ريال سعودي، إضافة إلى الحرمان من استقدام العمالة، والتشهير وسجن المسؤول عن المنشأة لمدة عام.
ولم يُستثنَ السوريون من الحملة الحالية، كما جرت العادة في السنوات الماضية، وفق ما أكد مقيمون في المملكة لعنب بلدي.
وكانت الجوازات جهّزت أكثر من 50 موقعًا في عموم المملكة، وفق إحصائياتها، ومهمتهم استقبال المخالفين المستفيدين من الحملة، وإتمام إجراءات مغادرتهم.
وأكدت أنها ستغلق سجلات المخالفين من الوافدين إلى أراضيها، في حال لم يُغادروا المملكة.
–