«الخلافات العربية» تحول دون نتائج ملموسة في قمة الكويت
عنب بلدي – العدد 110 ـ الأحد 30/3/2014
اختتمت أعمال القمة العربية الـ 25 يوم الأربعاء 26 آذار في الكويت دون جديد على صعيد الملف السوري الذي تصدّر أعمال القمة، وفي الوقت الذي بقي فيه مقعد سوريا شاغرًا، طغى الجو الخلافي على أعمال القمة ما أدى إلى عدم اتخاذ مواقف حازمة تجاه القضايا المطروحة على أجندة الاجتماعات.
- لا جديد في سوريا
ودعا البيان الختامي الذي تلاه وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله مجددًا إلى حل سياسي للنزاع السوري على أساس مؤتمر «جنيف1» الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية.
وطالب البيان النظام السوري «بالوقف الفوري لجميع الأعمال العسكرية ضد المواطنين السوريين ووضع حد نهائي لسفك الدماء وإزهاق الأرواح».
كما أدان القادة العرب «بأقسى العبارات المجازر والقتل الجماعي الذي ترتكبه قوات النظام ضد الشعب السوري الأعزل».
وأكدت القمة مساندتها الائتلاف الوطني كممثل «وطني وشرعي للشعب السوري»، لكن ذلك لم يكن كافيًا ليشغل الائتلاف مقعد سوريا خلال أعمال القمة، في حين قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن «الائتلاف يمكنه المشاركة في أعمال القمة المقبلة المقررة في مصر باعتباره ممثلًا شرعيًا وطنيًا للشعب السوري».
- خلافات عربية
وبدا الاختلاف العربي جليًا في نص البيان الختامي للقادة الـ 14 المجتمعين، الذي أكّد على العمل على حل الخلافات بين الدول العربية، وقد تعهد المجتمعون بـ «العمل بعزم لوضع حد للانقسام وكسر كافة مظاهر الخلاف» بين الدول العربية.
كما تعهد «إعلان الكويت»، بـ «توفير الدعم والمساندة للدول الشقيقة التي شهدت عمليات انتقال سياسي وتحول ديمقراطي»، داعيًا إلى ضرورة «العيش المشترك مع دول الجوار وتعزيز الأمن والسلم الإقليمي وحل النزاعات سلميًا».
- المعارضة تنتقد بقاء المقعد شاغرًا
بدورها انتقدت المعارضة السورية على لسان رئيس الائتلاف أحمد الجربا إبقاء مقعد سوريا شاغرًا بعد سنة على تسلّم المعارضة للمقعد في قمة الدوحة، معتبرًا أن هذه الخطوة «يفهمها النظام على أنها دعوة للقتل».
وقال الجربا في كلمة ألقاها في افتتاح أعمال القمة «إن إبقاء مقعد سوريا بينكم فارغًا يبعث برسالة بالغة الوضوح إلى الأسد التي سيترجمها على قاعدة، اقتل اقتل… والمقعد ينتظرك بعدما تحسم حربك».
ودعا الجربا إلى الضغط على المجتمع الدولي لتقديم أسلحة نوعية للمقاتلين المعارضين، فضلًا عن تكثيف الدعم الإنساني ومساعدة اللاجئين السوريين.
وأضاف الجربا في كلمته «لا أدعوكم إلى إعلان حرب وإنما إلى دعم قضيتنا وإيجاد حل لها»، داعيًا بشكل خاص إلى «الضغط على المجتمع الدولي من أجل الالتزام بتعهداته حول التسليح النوعي لثوارنا الذين بذلوا أرواحهم من أجل حرية وكرامة السوريين».
وكان الائتلاف السوري قد تسلم مقعد سوريا أثناء القمة العربية الماضية في الدوحة بعد أن عُلّقت عضوية الأسد في تشرين الثاني 2011، إلا أنه تقرر إبقاء المقعد شاغرًا هذه السنة وقد بررت الأمانة العامة للجامعة العربية ذلك بضرورة استكمال الائتلاف خطوات تنفيذية مطلوبة منه.
يذكر أن العلاقات بين قطر ومصر تشهد توترًا بسبب ما تبديه دولة قطر من دعم لجماعة الإخوان المسلمين، في حين تدعم المملكة الحكومة المصرية الجديدة، وقد سبق أن سحبت السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من الدوحة في 5 آذار الجاري لأن «الدوحة لم تحترم اتفاقًا ينص على عدم تدخل أي دولة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى»، بينما قالت الدوحة إن هذا الموقف «مرتبط باختلافات بشأن قضايا خارج الخليج».
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :