قال مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية، صقر صقر، إنه تسلم التقرير الطبي الخاص بالكشف على جثث السوريين الأربعة الذين اعتُقلوا في عرسال، وثبت أنهم توفوا “لأسباب صحية”.
وبحسب ما ذكرت “الوكالة الوطينة للإعلام” الناطقة باسم الحكومة اللبنانية، فإن التقرير الصادر اليوم، الاثنين 24 تموز، أثبت أن السوريين الأربعة “لم يتعرضوا للتعذيب أو أي أعمال عنف، وأن سبب الوفاة ناجم عن مشاكل صحية مختلفة كانوا يعانون منها بالأساس”.
وكان الجيش اللبناني أقر بوفاة أربعة سوريين معتقلين في سجونه، في 30 حزيران الماضي، خلال حملة مداهمات لمخيمات عرسال للاجئين السوريين، أسفرت عن اعتقال العشرات، فيما يعتبره الجيش “محاربة للإرهابيين”.
وادعى الجيش اللبناني في بيان له أن المعتقلين السوريين توفوا نتيجة مشاكل صحية كانوا يعانون منها وتفاقمت نتيجة الأحوال المناخية الحارة، وقال إنه أخضعهم للمعاينة الطبية في المستشفيات قبل بدء التحقيق معهم، لكن ظروفهم ساءت ما أدى إلى الوفاة.
وأثارت تلك الحادثة الرأي العام اللبناني والسوري، فيما طالبت منظمات حقوقية دولية ولبنانية، ومنها منظمة “هيومن رايتس ووتش”، بفتح تحقيق بمقتل السوريين الأربعة.
واستدعى الأمن اللبناني إثر الحادثة ناشطين لبنانيين ومنعهم من الظهور على الإعلام، أبرزهم الصحفي فداء عيتاني، والحقوقية ديالا شحادة المسؤولة عن متابعة وضع الضحايا من المعتقلين.
ويعاني اللاجئون السوريون في لبنان من ظروف معيشية صعبة، إما بسبب التضييق الأمني وتأخير استصدار الإقامات، أو من خلال الاعتقالات “التعسفية”.
–