قتلت غارات من الطيران الحربي ستة مدنيين وجرحت عشرات، في قرى ريف الرقة الشرقي، الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وذكرت حملة “الرقة تذبح بصمت” اليوم، الأحد 23 تموز، أن “ستة شهداء وقرابة 20 جريحًا، جراء القصف الجوي الروسي، وقصف طائرات عصابات الأسد على بلدة زور شمر ومخيم نازحي بلدة زور شمر وبلدة معدان جنوب شرق الرقة”.
وأكدت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم مقتل الضحايا، وأشارت إلى أن القصف يعود لطيران سوري بالقنابل العنقودية.
ويقدم الطيران الحربي الروسي تغطية جوية لقوات الأسد في عملياتها العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” جنوب مدينة الرقة.
وتكرر استهداف المدنيين في مدينة الرقة والمناطق المحيطة بها في الأيام الماضية، خلال العمليات العسكرية لقوات الأسد و”قوات سوريا الديمقرطية” (قسد)، سواء من الطيران الحربي الروسي، أو طيران التحالف الدولي.
وفي تقرير للأمم المتحدة صدر في 14 تموز الجاري، نزح أكثر من 240 ألف مدني من مدينة الرقة، جراء المعارك الدائرة بين “قسد” وتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي حديث سابق مع المحامي والناشط الحقوقي أسيد الموسى، ابن مدينة الرقة، أوضح لعنب بلدي أن جميع المستشفيات المتبقية في ريف الرقة أصبحت خارج الخدمة حاليًا، مشيرًا إلى أن المستشفى الوحيد في المدينة، يعمل بربع طاقته.
ووثَّق تقرير نشرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 1400 مدني بينهم 308 أطفال، و203 سيدات (بالغات) في محافظة الرقة، خلال الفترة الممتدة من 6 تشرين الثاني 2016، وحتى 30 حزيران الماضي.
وأكَّد أن عمليات القصف على مدينة الرقة ومحيطها كانت عبارة عن قصف عشوائي غير متناسب، وتعتبر خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني، وأن جرائم القتل العشوائي ترقى إلى جرائم حرب.
–