عنب بلدي – خاص
“بابا شهيد وماما جابتني لهون مشان إلعب مع رفقاتي”، تقول الطفلة هبة العمر (8 سنوات)، معبّرة عن سعادتها بالنشاطات الترفيهية التي استهدفت أكثر من ألف يتيم في الغوطة الشرقية، ورعتها منظمة “البشائر” الإنسانية.
حصلت هبة على لعبة شقراء، لفوزها في إحدى المسابقات ضمن المهرجان، وتتمنى أن تحضر يوميًا مثل تلك الاحتفالات، التي استمرت على مدار أربع ساعات في مدينة دوما، الثلاثاء 17 تموز.
ويعيش الطفل سليم باكور (10 سنوات) مع جده، باعتباره يتيم الأب والأم، ويقول لعنب بلدي “أنا وإخواتي كتير انبسطنا.. أكلنا شاورما بعد زمان”، مضيفًا بضحكة بريئة “لو في مسبح كان طلع السيران أحلى”.
هدَفَ المهرجان إلى تخفيف الضغط النفسي والاجتماعي عن الأطفال، وفق راتب خبية، مسؤول المكتب الإعلامي في المنظمة، وشمل أيتامًا ويتيماتٍ كجزء ممن تكفلهم المنظمة، من خلال “بيت رعاية اليتيم” فيها، ويزيد عددهم على ستة آلاف من عموم الغوطة.
وتراوحت أعمال الأيتام المشاركين بين 8 و12 عامًا، ويوضح خبية أن الاختيار كان على أساس العمر “فتجنبت المنظمة الأعمار الصغيرة، الذين يحتاجون رعاية أكثر، ولم تُشرك من تتجاوز أعمارهم 12 عامًا منعًا للاختلاط”.
احتضنت “الأرض السعيدة” التي افتتحها المنظمة، في أيلول 2016، المهرجان الذي تكفّل أكثر من 30 شخصًا من المنظمة، برعاية الأطفال المشاركين فيه.
ويقول خبية لعنب بلدي إن إدارتها، وزّعت هدايا عينية وألعابًا هادفة ومبالغ نقدية على الفائزين في المسابقات، التي جرت ضمن أضخم مشاريع ترفيه للأطفال في الغوطة، “باعتبارها آمنةً تحت الأرض”.
تأسس “بيت رعاية اليتيم” ضمن منظمة “البشائر” عام 2013، وهو الكافل الأكبر للأيتام على مستوى سوريا، ويقدم الكفالات المالية بشكل شهري وتتراوح بين 15 ألف إلى 25 ألف ليرة سورية، وفق إدارته.