تدور مفاوضات للوصول إلى اتفاق يخرج بموجبه فصيل من “الجيش الحر” من جرود عرسال على الحدود السورية- اللبنانية.
وتجمع المفاوضات فصيل “سرايا أهل الشام” العامل في جرود عرسال من جهة، والنظام السوري و”حزب الله” اللبناني من جهة أخرى، بحسب مصادر عنب بلدي في المنطقة.
وأفادت المصادر اليوم، الأحد 23 تموز، أن المفاوضات ماتزال دائرة حتى الآن للخروج إلى الشمال السوري، وتم تنفيذ أولى خطواتها بوقف لإطلاق النار.
وأوضحت أن المفاوضات تأتي بعد الحملة العسكرية الكبيرة في اليومين الماضيين على الجرود، إذ لم يبق في صالح الفصائل العسكرية سوى 800 متر مربع.
ونفى مدير العلاقات الإعلامية في “هيئة تحرير الشام”، عماد الدين مجاهد أن تكون “الهيئة” طرفًا في اتفاق الخروج من المنطقة.
وأوضح، في حديث إلى عنب بلدي، أن المعارك ضد قوات الأسد و”حزب الله” مستمرة حتى الآن.
ولم تعط وسائل إعلام النظام أي تفاصيل، وقالت إن “تنظيم سرايا أهل الشام أعلن وقف إطلاق النار في منطقة القلمون الغربي وجرود عرسال تمهيدًا لبدء المفاوضات مع الجيش السوري وحزب الله من أجل الخروج باتجاه الشمال”.
وتعتبر جرود عرسال آخر المناطق التي تخضع لسيطرة فصائل المعارضة في القلمون الغربي، وفي حال إتمام الاتفاق ينتهي أي وجود لها في المنطقة، بينما يحافظ تنظيم “الدولة الإسلامية” على نقاطه ومواقعه.
وتخضع منطقة الجرود، الواقعة بين شرق بلدة عرسال ورأس بعلبك اللبنانية من جهة والقلمون الغربي في ريف دمشق الشمالي من جهة أخرى، لتقاسم نفوذ من ثلاث جهات رئيسية: تنظيم “الدولة الإسلامية”، “هيئة تحرير الشام”، و”سرايا أهل الشام”.
وأحرزت قوات الأسد و”حزب الله” تقدمًا واسعًا في منذ بدء معركة في 21 تموز الجاري، وسيطرت على وادي العويني “الاستراتيجي”، إضافةً إلى مرتفع شعبة القلعة شرق الجرد.
ويتركز الهجوم من محورين، الأول من بلدة فليطة السورية باتجاه مواقع جبهة النصرة في جردها في القلمون الغربي.
والمحور الثاني من جرود السلسلة الشرقية للبنان الواقعة جنوب جرد عرسال، باتجاه مرتفعات وتحصينات إرهابيي النصرة شمال وشرق جرد عرسال.
–