خرقت قوات الأسد اتفاق “تخفيف التوتر” الذي أعلنت عنه وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، بغارات جوية وقصف مدفعي على الأطراف الشرقية والغربية لغوطة دمشق.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف دمشق اليوم، الأحد 23 تموز، أن الطيران الحربي استهدف بست غارات جوية بلدة عين ترما، وغارتين على مدينة دوما وأطرافها في منطقة الريحان، ما أدى إلى جرح عدد من المدنيين.
وأوضح المراسل أنه إلى جانب الغارات الجوية، استهدفت قوات الأسد بلدة جسرين بقذائف الهاون، إضافةً إلى قصف مدفعي مكثف ليل أمس السبت استهدف بشكل مركز بلدات القطاع الأوسط.
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام النظام أن “جيش الإسلام خرق الهدنة المعلنة مع الجيش السوري، واستهدف مواقعه في جبهات حوش الضواهرة والريحان بقذائف المورتر وقذائف مدفع جهنم”.
وأشارت إلى أن “سلاح المدفعية التابعة للجيش السوري استهدف نقاط تمركز تنظيم جبهة النصرة في محيط بلدة جسرين بالغوطة الشرقية”.
وأبرمت موسكو اتفاقًا لـ “تخفيف توتر” في الغوطة الشرقية مع فصائل المعارضة السورية، بوساطة مصرية، على أن تبدأ تسيير أول قافلة إنسانية إلى المنطقة، وإخراج أول دفعة من المصابين والجرحى.
ووافق فصيل “جيش الإسلام” على الاتفاق الموقّع، وقال رئيس المكتب السياسي فيه، محمد علوش، إن “الاتفاقية تمت والآن دخلت حيز التنفيذ، وستكون هناك نقاط للفصل مع النظام، وتؤدي إن شاء الله إلى فك الحصار عن الغوطة وإدخال كافة المواد الإنسانية والمحروقات”.
في حين رفض “فيلق الرحمن” التوقيع، وقال الناطق باسمه وائل علوان “إننا في فيلق الرحمن لم نتواصل مع أحد بخصوص ذلك، على أننا نرحب بأي جهد إقليمي أو دولي يوقف الهجمات العنيفة المتواصلة لأكثر من شهر من الأسد على الغوطة”.
وأوضح، في حديث إلى عنب بلدي، أنه “مع إعلان هذا الاتفاق من قبل الروس اليوم فإننا لا نتوقع أن يلتزم نظام الأسد وإيران بالاتفاق الجديد، وقد أعلنت عدة اتفاقات دولية سابقة شملت الغوطة، ولم تلتزم بها قوات الأسد و ميليشيات إيران”.
–