عنب بلدي – خاص
تسلّم أعضاء مجلس مدينة سراقب المحلي الجديد مهامهم، الخميس 20 تموز الجاري، بعد انتهاء الانتخابات التي شارك فيها أهالي المدينة في ريف إدلب، واستمرت على مدار يومٍ كامل، ولاقت ترحيبًا واسعًا من الأهالي باعتبارها “ديمقراطية”، وفق تعبيرهم.
وشارك أهالي سراقب في الانتخابات التي بدأت، الثلاثاء 18 تموز، وتختلف عن سابقتها بأنها “أُعد لها بشكل جيد بعيدًا عن الارتجالية في القرارات، ومن خلال نظام عمل وقانون خاص أُنجز على مدار 60 يومًا”، وفق حمزة الأبرش، أمين سر لجنة الانتخابات.
وقال الأبرش لعنب بلدي إن اللجنة، عملت ضمن اجتماع مفتوح على مدار فترة التجهيز، إلى حين بدأت الانتخابات، واختير رئيس المجلس من مرشحين اثنين، بعد انسحاب ثلاثة قبل بدء الانتخابات، بحسب الأبرش.
بينما انتُخب ثمانية أعضاء للمكتب التنفيذي، من أصل 15 دخلوا السباق على العضوية، بعد انسحاب أربعة قبل بدء الانتخابات، من أصل 19 رشحوا أنفسهم.
عدد البطاقات الانتخابية الممنوحة حتى 17 تموز بلغ 4499 بطاقة، بإجمالي عدد ناخبين وصل إلى 2475 ناخبًا، وفق أمين سر اللجنة، الذي قدّر نسبة الاقتراع بـ55.1% من إجمالي عدد البطاقات.
وكانت للنساء مشاركتهم “الفاعلة” في الانتخاب، إذ بلغت نسبة تصويتهم 35.9%، مقابل 64.2% للرجال، بحسب بيانات اللجنة.
وأكد الأبرش أن “الانتخاب جرى بشكل شخصي ضمن الغرفة السرية، ولم ينب أحدٌ عن غيره”، واصفًا الانتخابات بأنها “كانت حرة بكافة المعاني وراعت كافة الشروط التي تبرز نزاهتها”.
ياسر الصوفي رئيس أحد المركز الانتخابية الثمانية (ثلاثة للنساء وخمسة للرجال)، قال إن العملية الانتخابية كانت “حقيقية”، معتبرًا في حديثه لعنب بلدي، أن وجود غرفة سرية منح الأهالي حرية التصويت للمرشحين، الذين قدموا نشاطًا دعائيًا وفق برنامج عملهم.
ووصف بعض المعلّقين الانتخابات، بأنها “أول تجربة ديمقراطية منذ عام 1963 رغم ما شابها من بعض الأخطاء البسيطة”، واعتبرها البعض “اللبِنة الأولى لتجارب يجب أن تُماثلها لبناء سوريا المستقبل”.