بعد أن حلّت المغرب قضية اللاجئين السوريين العالقين على حدودها مع الجزائر، لم يلبث السوريون وقتًا طويلًا قبل أن يحزموا حقائبهم مغادرين إلى دول أوروبية وكندا، بدعم من المنظمات الدولية التي اهتمت بقضيّتهم.
موقع “اليوم 24” المغربي نقل اليوم، السبت 22 تموز، أنّ اللاجئين السوريين الذين دخلوا الأراضي المغربية بتاريخ 21 حزيران، غادروها جميعًا إلى وجهات مختلفة.
وكان 55 لاجئًا سوريًا علقوا في منطقة الحدود بين الجزائر والمغرب بالقرب من مدينة فكيك المغربية لفترة شهرين، رفضت خلالها حكومتا البلدين استقبالهم، حتى أصدر العاهل المغربي، محمد السادس، أمرًا ملكيًا تمكنوا بموجبه من الدخول إلى الأراضي المغربية.
الموقع ذكر نقلًا عن “مصادر خاصّة” أنّ “اللاجئ أيمن الحاج، الملقب بأبو إياد، والذي كان المتحدث باسم اللاجئين العالقين، انتقل إلى كندا برفقة عدد من اللاجئين الآخرين، فيما اختار بعضهم التوجه إلى ألمانيا وآخرون إلى السويد.
وكانت الدول المستقبلة عبّرت عن رغبتها في استضافة هؤلاء اللاجئين بالتنسيق مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
إذ استدعت الصور التي كانت ترد من منطقة تواجد اللاجئين على الحدود أصوات الكثير من المنظمات، التي انتقدت مستويات حقوق الإنسان في المغرب والجزائر، خاصّة أن قضية اللاجئين العالقين استمرّت لمدة شهرين قبل أن تًحلّ.
كما توتّرت على أثر القضيّة العلاقات الجزائرية المغربية، وتبادلت حكومتا البلدين الاتهامات بالمسؤولية عن وضع هؤلاء اللاجئين.