بعد وقف الاقتتال.. ترويج روسي لـ “موصل ثانية” في إدلب
حذّرت صفحة “قاعدة حميميم” غير الرسمية في “فيس بوك” من تحويل مدينة إدلب إلى “موصل ثانية” في حال تمكنت هيئة “تحرير الشام” من السيطرة على كامل إدلب.
ونسبت الصفحة التحذيرات إلى المتحدّث باسم قاعدة حميميم الروسية، أليكسندر إيفانوف.
وجاءت التصريحات في أعقاب توصّل هيئة “تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقًا)، وحركة “أحرار الشام” مساء أمس إلى اتفاق لإيقاف الاقتتال الدائر بينهما منذ نحو أربعة أيام في محافظة إدلب، الأمر الذي خلق مخاوف من تزايد نفوذ الهيئة في إدلب.
ونشرت الصفحة خطابًا “حادّ اللهجة” عن إيفانوف الذي هدد باستهداف المدنيين، على اعتبار أنّ عناصر هيئة “تحرير الشام” يتخذون من المباني السكنية ومنازل المدنيين “حصونًا لهم”.
وأضافت أنّ استهداف الهيئة في إدلب “سيتسبب بحدوث دمار واسع في المنطقة، وسيكون للقوات الروسية دورٌ مباشرٌ في المعركة كما كان في مدينة تدمر ومناطق ريف حمص الشرقي”.
وتداولت صفحات محلية موالية للنظام السوري، نوايا الروس التدخل في إدلب لفرض “تخفيف التوتر”.
وتندرج المحافظة في إطار اتفاق أستانة، وشهدت هدوءًا منذ أيار الماضي، بتحييدها عن القصف الجوي.
وكان الاتفاق الذي توصّل إليه أمس طرفا الاقتتال إدلب، هيئة “تحرير الشام”، وحركة “أحرار الشام”، قضى بوقف إطلاق النار، وخروج الفصائل من معبر باب الهوى” الحدودي مع تركيا وتسليمه لإدارة مدنية.
ورغم أنّ باقي تفاصيل الاتفاق لم يعلن عنها بشكل واضح، إلّا أنّ محللين سياسيين رأوا فيه تعزيزًا لدور “تحرير الشام” في الشمال السوري، ما فتح الباب لمخاوف من تحوّل إدلب إلى ساحة جديدة لـ “مكافحة الإرهاب”، بحجّة القضاء على “جبهة النصرة”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :