قال نائب رئيس مجلس الشعب السوري، نجدت أنزور، إن البرلمان حجب الثقة عن رئيسته السابقة هدية عباس وأعفاها من مهامها لـ “تقصيرها” في الأداء.
وفي حديثه إلى إذاعة “شام اف ام” المحلية، الخميس 20 تموز، قال أنزور إن 164 عضوًا في مجلس الشعب بأغلبية “مطلقة” تقدموا بطلب إعفاء عباس من منصبها، ليصدر قرار رسمي بحجب الثقة عنها في اجتماع عقد في الساعة الثامنة من مساء أمس.
وقال أنزور إن تقصير عباس في مهامها يتبلور في منعها لأعضاء مجلس الشعب من إبداء رأيهم ومنعهم من المداخلات أثناء انقعاد الجلسات الرسمية للبرلمان، السبب الذي ذكرته وكالة الأنباء السورية (سانا)، أيضًا.
وكانت عباس فازت برئاسة مجلس الشعب بالتزكية، في حزيران العام الماضي، كونها الوحيدة التي رشحت نفسها لرئاسة المجلس، وبالتالي لم يجرِ تصويت ولم يعترض أي عضو على ترشحها.
وأضاف أنزور لـ “شام اف ام” أن عباس تجاوزت الأعراف في مجلس الشعب بعدة مواقف، ومنها إعلانها انتهاء مناقشة مواد النظام الداخلي قبل الانتهاء منها فعاليًا، ومنعها الاعتراض على التصويت.
وتابع “تجاهلت كافة قواعد الديمقراطية وخالفت القانون، ما أدى إلى تراكم خلل كبير نتيجة التصرفات غير الديمقراطية، والتي تنعكس سلبًا على المجلس”.
وكانت عباس أثارت الجدل، مطلع الشهر الجاري، حين صرحت لأعضاء مجلس الشعب باستثناءات تسمح لهم باستخدام “الفيميه” لسياراتهم الخاصة، مؤكدةً أنها لن تسمح بـ “إهانة” أعضاء المجلس، ما اعتُبر مخالفةً للأوامر الرئاسية التي تقضي بإزالة “الفيميه” من كافة السيارات.
وتراجعت عباس عن تصريحها بعد أن تلقت اتصالًا من رئيس مجلس الوزراء، عماد خميس، قال فيه إنه لن يمنح مثل هذه الموافقات لأي كان، ونفى أنزور أن يكون لتصريحها السابق دور في حجب الثقة عنها.
وكُلف نجدت أنزور “مؤقتًا” برئاسة مجلس الشعب لمرحلة انتقالية، إلى حين الإعلان عن الترشح لرئاسة المجلس، والتي لم يُحدد موعده بعد، في حين ستبقى عباس نائبًا في البرلمان عن محافظة دير الزور.
–