انفصلت “حركة نور الدين زنكي” عن “هيئة تحرير الشام”، بعد حوالي ستة أشهرٍ من اندماجهما ضمنها مع فصائل أخرى.
وحصلت عنب بلدي على نسخة من بيانٍ للحركة اليوم، الخميس 20 تموز، وبرر الانفصال لسببين رئيسيين.
ولم يصدر أي تعليق من “هيئة تحرير الشام” حول انفصال الحركة عنها حتى ساعة إعداد الخبر.
ويأتي الانفصال في ظل اقتتال مستمرٍ بين “الهيئة” و”حركة أحرار الشام”، والتي قبلت بمبادرة صدرت عن مشايخ في إدلب، إلا أن “تحرير الشام” رفضت بشكل غير مباشر.
“الزنكي” برّرت انفصالها لـ “عدم تحكيم الشريعة التي بذلنا مهجنا والغالي والنفيس لتحكيمها، من خلال تجاوز لجنة الفتوى في الهيئة وإصدار بيان عن المجلس الشرعي دون علم أغلب أعضائه”، إضافة إلى “عدم القبول بالمبادرة التي أطلقها العلماء الأفاضل”، وتنص تفويض ثلاثة أشخاص مخوّلين باتخاذ القرار نيابة عن الفصيل، على أن يُرجّح ثلاثة مستقلين آخرين القرارات المتفق عليها بين الطرفين.
كما تدعو المبادرة إلى “وضع رؤية ملزمة وشاملة، تراعى من خلالها الحقوق السياسية والعسكرية والمدنية للأطراف جميعًا، خلال سبعة أيام من تاريخ بدئها”.
السبب الثاني للانفصال حددته الحركة بـ”تجاوز مجلس شوري الهيئة وقرار قتال أحرار الشام، علمًا أن تشكيلها بني على أساس عدم البغي على الفصائل”.
وعاهدت “الزنكي” الشعب السوري في ختام بيانها، “على المضي قدمًا نحو تحقيق أهدافه المتمثلة في إسقاط النظام المجرم وتحكيم شرع الله على الأرض السورية”.
وكانت “تحرير الشام” ردت قبل قليل، على مبادرة وقف الاقتتال، مطالبةً بالوصول إلى “إدارة ذاتية” في إدلب.
وتقول “الهيئة” إنها “لم تبدأ بالقتال، وما كان تحركها إلا ردًا لبغي وعدوان صبرت عليه مليًا وسعت مرات عديدة بالصلح إلا أنه مازال يتكرر”.
بينما أكدت “أحرار الشام” لعنب بلدي صباحًا، أنها “ستستمر في رد البغي في حال حصوله قبل إجابة الهيئة على المبادرة”.
وتشكلت الهيئة باندماج عددٍ من الفصائل، كانون الثاني الماضي، أبرزها: “حركة نور الدين الزنكي” و”جبهة فتح الشام”، التي فكّت ارتباطها بتنظيم “القاعدة”.
–