مبادرة وقف “اقتتال إدلب” تنتظر موافقة “تحرير الشام”

  • 2017/07/20
  • 10:57 ص
مقاتل من "تحرير الشام" في ريف حماة الشمالي - 19 تموز 2017 (وكالة إباء)

مقاتل من "تحرير الشام" في ريف حماة الشمالي - 19 تموز 2017 (وكالة إباء)

تنتظر مبادرة وقف “اقتتال إدلب” موافقة “هيئة تحرير الشام”، بعد أن أقرت “حركة أحرار الشام” التزامها بمضمونها عقب طرحها من مشايخ “أهل العلم” في المنطقة.

وقال محمد أبو زيد، الناطق الرسمي باسم الحركة، لعنب بلدي اليوم، الخميس 20 تموز، إن “أحرار الشام وافقت على مبادرة المشايخ لكن الاستنفار مازال قائمًا”.

ولم تُعلن “تحرير الشام” موقفها من المبادرة حتى ساعة إعداد الخبر.

وبدأت مواجهات بين الطرفين، أمس الأربعاء، سيطر خلالها كلٌ منهما على عدة مناطق في محافظة إدلب، وشهدت مدينة سرمدا، قرب معبر “باب الهوى” الحدودي، المواجهات الأوسع.

مضمون المبادرة

“أحرار الشام” وافقت في بيان نشرته أمس على المبادرة، مشيرةً إلى أنها تنتظر ردًا من المشايخ حول تجاوب الطرف الآخر، وأكدت “سنستمر في رد البغي في حال حصوله قبل التجاوب”.

وحصلت عنب بلدي على نص المبادرة، التي صدرت عن ثلاثة مشايخ هم: “أبو محمد الصادق، عبد الرزاق المهدي، أبو حمزة المصري”.

وطُرحت المبادرة “حرصًا على حقن دماء المسلمين وحفظ الساحة من الضياع”، بحسب البيان، داعيةً إلى وقف الأعمال القتالية اعتبارًا من الساعة 12 من مساء أمس، وهذا ما طُبّق في ظل الهدوء الحذر الذي تعيشه المحافظة.

ووفق البنود، يفوّض كل طرف من أطراف النزاع، ثلاثة أشخاص مخوّلين باتخاذ القرار نيابة عن الفصيل، على أن يُرجّح ثلاثة مستقلين آخرين القرارات المتفق عليها بين الطرفين.

ودعت المبادرة إلى “وضع رؤية ملزمة وشاملة، تراعى من خلالها الحقوق السياسية والعسكرية والمدنية للأطراف جميعًا، خلال سبعة أيام من تاريخ بدئها”.

أطراف يدعمون المبادرة

القيادي السابق في “الأحرار”، “أبو صالح طحان”، والذي انضم لـ”تحرير الشام”، غرّد عبر حسابه في “تويتر” معلنًا موافقته على المبادرة، ومثله قائد “نور الدين زنكي” المنضوية في “الهيئة”، توفيق شهاب الدين.

بدوره أعلن فصيل “أجناد الشام” دعمه للمبادرة عقب إطلاقها، كما رحّب بها مجموعة من المشايخ وقياديو فصائل الشمال السوري.

وتواصلت عنب بلدي مع “هيئة تحرير الشام”، للوقوف على رأيها من المبادرة، إلا أنها لم تلق ردًا حتى الساعة.

الناطق الرسمي باسم الحركة قال إنه من المحتمل عودة الاشتباكات، إلا أنّه تحفّظ على نشر معلومات السيطرة حتى استقرار الوضع.

ماتزال الآليات الثقيلة ومقاتلو وقناصو الطرفين منتشرين في شوارع المحافظة، وخاصة في سرمدا، بينما لا يشهد معبر “باب الهوى” أي اشتباكات حتى الساعة، ورغم ذلك لا يُسمح سوى لسيارات الإسعاف بالمرور من خلاله.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا