تعرّض طفل سوري للضرب من قبل رجال البلدية في مدينة ديار بكر التركية، وصُودرت عربته التي كان يبيع بها الماء، وفق ترجمة عنب بلدي عن صحيفة “مللييت” التركية، اليوم الأربعاء 19 تموز.
وصور أحد المارة بعدسة هاتفه النقال رجال البلدية وهم يضربون الطفل، وصادروا العربة، الأسبوع الماضي، وفق تسجيل نشرته وكالة “إخلاص” التركية الخاصة، أمس الأربعاء.
وكان برفقة الطفل “ك.ك” (12 عامًا) أخته الصغيرة (7 أعوام)، التي تحاول جمع المال مقابل وزن المارة من الطريق بميزانها الإلكتروني، وفق الصحيفة.
وبعد أن صادرت البلدية عربته، اتجه الطفل إلى بيته وأخبر والده بما حصل، و”الرعب يتملكه”، ثم تناول العربة الاحتياطية، وانطلق لبيع الماء مجددًا.
وفي لقاء أجرته وكالة “إخلاص” مع الطفل، تبين أنه هو أحد الأبناء الأربعة لعائلة سورية جاءت بعد الحرب، ومؤلفة من ستة أفراد.
ويعمل على كسب رزقه لإعالة عائلته، هو وأخته، بدلًا عن التسول، لأن والدهما عاجز عن العمل، وفق قوله.
وكان الطفلان يتكلمان اللغة التركية، بلهجة جنوبية أقرب للمنطقة التي يقطنان بها.
وفي نهاية اللقاء مع الوكالة، أعرب الطفلان عن رغبتهما بإكمال تعليمهما، وأنهما لم يتمكنا من ارتياد المدرسة.
ويوجد في تركيا قرابة ثلاثة ملايين لاجئ سوري، جاء معظمهم بعد اشتداد الحرب، وهم يتمركزون خاصةً في اسطنبول والمدن الجنوبية مثل غازي عنتاب وكلس وأورفا.
–