طلبت إدارة متحف “كوتش” في اسطنبول حذاء زعيم المعارضة الرئيسية في تركيا، كمال قيليتشدار أوغلو، لكي تعرضه لديها، وفق ترجمة عنب بلدي عن صحيفة “سوزجو” اليسارية، أمس الثلاثاء 18 تموز.
والحذاء هو الذي قطع فيه قيليتشدار أوغلو مسافة 432 كيلومترًا، سيرًا على الأقدام من العاصمة أنقرة إلى اسطنبول، ضمن ما سماه بـ “مسيرة العدالة”، ما بين تاريخي 15 حزيران و9 تموز.
ولطالما اعتادت المتاحف عرض أحذية المشاهير، لا سيما الرياضيين منهم، أو الأحذية التاريخية التي تدل على حقبة زمنية معينة وتطور اللباس فيها.
ووفقًا للصحيفة، أرسل زعيم المعارضة أحد أحذيته التي لبسها أثناء المسيرة اليوم الأربعاء، وسمته بحذاء “العدالة التاريخي”.
واستمرت مسيرة قيليتشدار أوغلو بوجود نواب من الحزب “الجمهوري الشعبي” (CHP)، وأنصار آخرين له، نحو 25 يومًا، اعتبارًا من من حديقة “غوفان بارك” في أنقرة، إلى ساحة “مالتبة” في اسطنبول، حيث ألقى خطابًا، اختلفت التصريحات الرسمية حول عدد الحضور فيه.
من جهتها، تقول إدارة الحزب إن عدد الحضور تجاوز المليونين ونصف المليون، في حين يقول تصريح ولاية اسطنبول، إن العدد كان نحو 175 ألفًا فقط.
وكان السبب وراء إطلاق المسيرة بالأساس، هو الحكم بالحبس مدة 25 عامًا، على أنس بربر أوغلو، أحد نواب حزب الـ CHP، بتهمة “إفشاء أسرار الدولة والتعاون مع الإرهابيين”، منتصف حزيران الماضي.
واتهم بربر أوغلو بتسريب صور شاحنات المخابرات إلى صحيفة “جمهورييت” المعارضة، والتي نشرتها بدورها، تحت عنوان “وهذه هي الأسلحة التي ينفي أدروغان وجودها”، ووصفتها بـ “المسربة من ملف النيابة العامة”.
وتظهر الصور، شاحنات المخابرات، وهي متوقفة بهدف التفتيش، وبداخلها أسلحة مخبأة تحت علب الدواء، عام 2015.
–