مصادر: اتفاق يخلي مواقع “الهيئة” غرب حماة لصالح “التركستان”

راجمة صواريخ لحركة أحرار الشام تستهدف مواقع قوات الأسد في جبل الأكراد بريف اللاذقية - (أحرار الشام)

camera iconراجمة صواريخ لحركة أحرار الشام تستهدف مواقع قوات الأسد في جبل الأكراد بريف اللاذقية - (أحرار الشام)

tag icon ع ع ع

توصلت حركة “أحرار الشام” و”هيئة تحرير الشام” إلى اتفاق في ريف حماة الغربي، ينص على إخلاء مقرات ومواقع “الهيئة” بعد حصارها لصالح “الحزب التركستاني”، وفق ما أفادت مصادر لعنب بلدي.

وقالت المصادر اليوم، الأربعاء 19 تموز، إنه “تم الاتفاق بسهل الغاب وقلعة المضيق على أن تخرج هيئة تحرير الشام، وتسلّم نقاطها للتركستان ومن يريد البقاء منهم يبقى مدنيًا في منزله”.

ودارت مواجهات عسكرية بين “الهيئة” والأحرار” في محافظة إدلب، مازالت مستمرة حتى الآن، سيطر من خلالها الطرفان على مدن وبلدات على الحدود التركية، وفي منطقة جبل الزاوية.

واتهمت “الهيئة” حركة “أحرار الشام” بالمسؤولية عن تجدد المواجهات على خلفية “نقض اتفاق التهدئة في تل طوقان”، في حين اعتبرت الأخيرة أن “الهيئة” هي من عرقلت الاتفاق، بعد رفضها تسليم منطقة تل طوقان.

حصار أفضى بخروج “الهيئة”

وبحسب المصادر جاء الاتفاق بعد حصار حركة “أحرار الشام” لمقرات “الهيئة” في قلعة المضيق بريف حماة الغربي، و”تم إجبار مقاتليها على الخروج من سهل الغاب وبعض قرى جبل شحشبو وتسليمها للتركستان”.

وأوضحت أن الاتفاق نص على خروج مقاتلي “تحرير الشام” دون سلاح، و”من يريد البقاء منهم، يبقى في قريته ويمنع من الانضمام لأي فصيل”.

وأشارت إلى إخراج أربعة من مقاتلي “الأحرار” كانت قد احتجزتهم “تحرير الشام” في الساعات الأولى للاقتتال.

وتقع قلعة المضيق في تلٍ مرتفع في الجهة الشرقية من سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي.

وتخضع لسيطرة فصائل المعارضة السورية، ما عدا قلعتها الأثرية التي تقع في الجهة الجنوبية من المنطقة، على تلة كبيرة مرتفعة، والتي بقيت النقطة الوحيدة التي تفيد النظام السوري لإشرافها العالي على السهل.

تقدّم واسع لـ “الهيئة” في جبل الزاوية

ووفقًا للمصادر تقدمت “هيئة تحرير الشام” على نقاط ومواقع واسعة في منطقة جبل الزاوية، عن طريق ثقل عسكري كبير أقحمته في المواجهات.

وقابلها “ثقل” عسكري أيضًا من جانب “أحرار الشام”، إلا أنه تركّز في المناطق الحدودية مع تركيا، في محيط معبر باب الهوى.

واتبعت “الهيئة” أسلوبًا مغايرًا من خلال تحييد بعض المناطق من جهة، وفتح محاور عسكرية ضدّ الأحرار من جهة أخرى، إلى جانب دخولها لمناطق وانسحابها من أخرى، فيما بدا إعادة توزيع لنقاط تأثيرها.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة