اتهمت السلطات الإسرائيلية مواطنًا مسيحيًا بقتل ابنته الشابة، معتقدةً أنه أقدم على ذلك بسبب علاقتها مع شاب مسلم.
وقتلت الشابة “ه،ق” (17 عامًا) طعنًا بالسكين في مدينة الرملة، بعد ليلة من تخرجها من الثانوية، منتصف حزيران الماضي، بحسب ترجمة عنب بلدي عن شبكة “CNN” الأمريكية.
اعتقال الأب وشريكه
واعتقل الأب مع قريبٍ له يعتقد أنه كان شريكًا بالجريمة، وفق قول الشرطة الإسرائيلية، دون التحدث عن تفاصيل الحادثة، بحسب وسائل إعلام محلية.
وأكد المدعي العام أن الأب (58 عامًا) قتل ابنته في بيت العائلة بعد يوم من تخرجها.
ووفقًا للتهمة الجنائية المرفوعة من قبل المحكمة الإسرائيلية هذا الأسبوع، كانت الفتاة “على علاقة مع شاب مسلم، رغمًا عن إرادة أهلها”.
وخرجت من بيت أهلها أواخر أيار، عقب “تهديدات واعتداءات من قبل والديها”، لتعيش في منزل “أم حبيبها” بعضًا من الوقت، وفق المذكرة.
الأب: سجنت مرة.. أُسجن مجددًا!
وبحسب مذكرة التهمة، حاول الأهل الضغط على هرنيت للعودة إلى بيتها، من خلال “تهديدها وأم حبيبها”.
من جهتها أم الحبيب، التي لم يذكر اسمها ضمن المذكرة، حاولت التواصل مع الشرطة للدفاع عن الفتاة، إلا أن هرنيت رفضت المساعدة أو الذهاب إلى منزل أهلها.
وبعد نحو شهر، جاء الأب إلى المنزل الذي تقطن فيه الفتاة، وهددها للعودة وضربها، وفق التهمة.
وبحسب المذكرة، صرخ الأب على ابنته قائلًا “كما جلست في السجن سابقًا، أنا مستعد للمكوث فيه طيلة حياتي”.
العنف ضد المرأة في “المجتمع العربي”
وشهدت إسرائيل في الأسبوع الماضي حملة احتجاجية واسعة النطاق ضد العنف بحق النساء، بعد أن قُتِلت أربع نساء على يد أزواجهن أو أقرباء عائلاتهن، من بينهن يهوديتان وعربيتان.
الأمر الذي دفع الشرطة إلى إجراء تحقيق عاجل حول ملابسات الجريمة، بعد اتهامها أنها “لا تعمل كما يجب لاجتثاث الظاهرة في المجتمع العربي في إسرائيل”، وفق إعلام محلي.
وبالتزامن مع الحادثة عُقِد في الكنيست نقاش في لجنة “دفع مكانة المرأة قدمًا”، حول موضوع قتل النساء.
وأشار عضو الكنيست أحمد كامل الطيبي إلى أنه “يُقتل سنويًا في إسرائيل نحو 20 امرأة بسبب ممارسة عنف داخل العائلة”، موضحًا أن “نصف الحالات تحدث داخل المجتمَع العربي”.
–