“الأحرار” يريدون الحدود و”الهيئة” تتحصّن تحسبًا لتدخل تركي

  • 2017/07/19
  • 1:04 م
عربة تابعة لهيئة تحرير الشام على جبهات في ريف حماة الجنوبي - 16 تموز 2017 - (وكالة إباء)

عربة تابعة لهيئة تحرير الشام على جبهات في ريف حماة الجنوبي - 16 تموز 2017 - (وكالة إباء)

دخل السلاح الثقيل في دائرة الاشتباكات بين هيئة “تحرير الشام” وحركة “أحرار الشام الإسلامية”، في محافظة إدلب، في وقت تسعى “الأحرار” لتأمين الحدود مع تركيا، بينما تتحسّب الهيئة لدخول تركي محتمل.

وقال مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الأربعاء 19 تموز، إن المواجهات العسكرية بين الطرفين مستمرة بصورة “أعنف”، حيث دخلت الدبابات والآليات العسكرية الثقيلة.

وأوضح أن التمهيد الناري بقذائف الهاون، يستخدم من الطرفين قبل بدء الاقتحام.

ما هي تحركات الطرفين؟

وأعلنت “أحرار الشام” السيطرة على كل من بلدتي الدانا وسرمدا، بعد مواجهات عسكرية استمرت لساعات.

بينما أعلنت “الهيئة” سيطرتها على منطقتي عزمارين وتل عمار، في منطقة حارم، إلى جانب صوامع مدينة سراقب “الاستراتيجية”، وحاجزها الجنوبي.

كما قالت إن “جيش النصرة” التابع لها سيطر على البارة في جبل الزاوية.

وتأتي المواجهات العسكرية بعد أيام من إعلان الحركة “طرح مشروع الإدارة الموحدة”، دون الحديث عن التفاصيل التي “ستنشرها القيادة”.

وليست المرة الأولى التي تشهد المحافظة مواجهات بين الطرفين، إذ جرت اشتباكات في آذار الماضي، نتج عنها اعتقالات طالت عناصر الفصيلين.

 

“الأحرار” يريدون الحدود

وقالت مصادر عسكرية مطّلعة على الوضع الميداني إن “الحركة اتجهت في الساعات الماضية إلى تأمين الحدود، من خلال السيطرة على مدينتي الدانا وسرمدا بشكل كامل، إذ ركزّت قوتها الفعّالة والرئيسية فيهما”.

وأشارت المصادر لعنب بلدي إلى أن “الحركة” استطاعت إبعاد “الهيئة” عن معبر باب الهوى الحدودي بشكل كامل، وتحاول بسط سيطرتها الكاملة على المنطقة الحدودية القريبة منه.

وتدير الحركة معبر باب الهوى، وتحظى بعلاقات جيدة مع تركيا.

الهيئة إلى مناطق تصعّب مهمة تركيا

بينما اتبعت “هيئة تحرير الشام” أسلوبًا مغايرًا من خلال تحييد بعض المناطق من جهة، وفتح محاور عسكرية ضدّ الأحرار من جهة أخرى، إلى جانب دخولها لمناطق وانسحابها من أخرى، فيما بدا إعادة توزيع لنقاط تأثيرها.

كما اشتعلت مواجهات في مدينة حارم الحدودية، بالرشاشات الثقيلة، والتي كان الطرفان يتقاسمانها في وقت سابق.

وتريد “تحرير الشام” من التوسع في المنطقة، إلى التمركز في منطقة جغرافية تصعّب مهمة القوات التركية في حال دخلت إدلب، بحسب مصادر عنب بلدي.

وتلوّح تركيا بتدخل في المحافظة، يفضي إلى فرض “تخفيف التوتر” المتفق عليه في مؤتمر أستانة، مع روسيا وإيران.

لكن هيئة “تحرير الشام” ترفض التدخل التركي، وتهدّد بالمواجهة.

وأوضحت المصادر أن مدينة سراقب تعتبر من أكتر النقاط استراتيجية بمدينة إدلب، من خلال موقعها على الأوتوستراد، كما أنها نقطة وصل لكل المنطقة، وتحاول تحرير الشام الدخول إليها بعد السيطرة على صوامعها.

لكن أهالي مدينة سراقب خرجوا في مظاهرات طالبت بتحييد المدينة عن “الصراع”، وطالبت بإنهاء الاقتتال بين الفصيلين، وذلك بحسب تسجيلات مصورة نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.

المدينة تتخوف من المواجهات

إلى ذلك شهدت مدينة إدلب هدوءًا حذرًا بالتزامن مع المواجهات، وأشار مراسل عنب بلدي في إدلب إلى تخوف من دخول المدينة إلى خط المواجهات.

واتهمت “الهيئة” حركة “أحرار الشام” بالمسؤولية عن تجدد المواجهات على خلفية “نقض اتفاق التهدئة في تل طوقان”، في حين اعتبرت الأخيرة أن “الهيئة” هي من عرقلت الاتفاق بعد رفضها تسليم منطقة تل طوقان.

واتفق كل من الطرفين في 16 تموز الجاري، على “تهدئة” في محافظة إدلب، بعد توتر عاشته لعدة أيام، شهد اعتقالات واتهامات مبادلة أيضًا من الطرفين.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا