ألقت السلطات اللبنانية القبض على مواطنين اعتدوا على لاجئ سوري بالضرب، وشتموه بألفاظ وصفت بـ “المهينة”.
وقال النائب في البرلمان اللبناني، نهاد مشنوق، إن السلطات اللبنانية قبضت اليوم على المعتدين، دون ذكر عددهم وتفاصيل أخرى عن مكان وزمان الحادث.
وكتب عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، “قبل قليل ألقت شعبة المعلومات القبض على الشبان الذين اعتدوا على النازح السوري”.
قبل قليل ألقت شعبة #المعلومات القبض على الشبان الذين اعتدوا على النازح السوري@LebISF pic.twitter.com/RzIJrnulIQ
— Nohad Machnouk (@NohadMachnouk) July 19, 2017
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الثلاثاء 18 تموز، تسجيلًا مصورًا لشباب لبنانيين أجبروا لاجئًا سوريًا على الهتاف للجيش اللبناني وشتم سوريا والسوريين، وانهالوا عليه بالضرب بالأحذية.
ولقي المقطع انتشارًا واسعًا وتنديدًا من قبل سوريين ولبنانيين، فيما وصفه البعض اعتداء على طريقة “شبيحة الأسد”، وتعتذر عنب بلدي عن عدم نشره لما فيه من مشاهد مؤذية.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي شهدت سجالًا حادًا بين سوريين ولبنانيين، في الأيام القليلة الماضية، على خلفية مداهمة الجيش اللبناني لمخيمات عرسال للاجئين السوريين في لبنان، ما أسفر عن مقتل أربعة سوريين واعتقال العشرات.
ولقيت الحادثة تنديدًا من قبل سوريين مطالبين بالتظاهر ضد الجيش اللبناني وفتح تحقيق في مقتل السوريين الأربعة، الأمر الذي استهجنه اللبنانيون ما زاد من احتقان الوضع بين الشعبين.
وانتشرت تغريدات لفنانين لبنانيين هاجموا فيها اللاجئين السوريين مطالبين إياهم باحترام الجيش اللبناني أو العودة إلى بلادهم، ومنهم الممثلة نادين الراسي والمغنية مايا دياب.
إلا أن الرئيس اللبناني، ميشال عون، دعا مواطنيه أمس إلى عدم التصعيد، مؤكدًا أن بلاده تعمل على إعادة اللاجئين السوريين ولكن دون “تحريض وكراهية”.
–