أوعزت حكومة النظام السوري ببدء إعادة تأهيل مدنٍ وبلداتٍ شمال محافظة حماة، بعد أشهر من استردادها من فصائل المعارضة.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف حماة إن نازحين توجهوا نحو مناطق النظام جراء المعارك الأخيرة، بدأوا بالعودة إلى مدن وبلدات طيبة الإمام ومعردس ومعان وصوران.
ورصدت عنب بلدي على صفحات موالية للنظام اليوم، الثلاثاء 18 تموز، صورًا ظهر فيها محافظ حماة، محمد عبد الله الحزوري، على رأس فريق خدمي في المدن والبلدات السابقة.
وخلال نيسان الماضي استعادت قوات الأسد والميليشيات المساندة، معظم النقاط التي تقدمت إليها المعارضة خلال معارك بدأت آذار الفائت.
المراسل أكد أن المناطق “المحررة” في ريف حماة لم تشهد حتى اليوم تحركًا نحو المناطق الأربع، إلا أن النازحين في المدينة بدأوا بالتوافد إليها.
ووجهت اللجنة الأمنية في حماة، بدعم من المحافظة، “بالحشد الفوري للمعدات والآليات والعمالة اللازمة، في محاولة منها “لتأمين الخدمات الضرورية لعودة الأهالي خلال 48 ساعة مقبلة”.
وتحدث موالون للأسد عن أن العقيد في جيش النظام أحمد عطا رحال، أصدر قرارًا أعلن فيه كلًا من طيبة الإمام وحلفايا وصوران ومعان “مناطق آمنة”.
كما انسحبت قوات الأسد منها ظهر اليوم، لإتاحة المجال للأهالي بالعودة إلى منازلهم، وفق الصفحات الموالية.
لكن التصريح لم تنقله وسائل الإعلام الرسمية.
وفرضت قوات الأسد سيطرتها على مدينة طيبة الإمام في 20 نيسان الماضي، بعد أيام من دخولها مدينة صوران المجاورة، والمطلة على الأوتوستراد الدولي.
وقال المراسل إن إشاعات يتداولها أهالي المناطق “المحررة”، مفادها أن النظام ينوي فتح الأوتوستراد الواصل بين مدينتي حماة ومورك شمال المحافظة.
وتتزامن عودة الأهالي مع قصف قوات الأسد لمناطق سيطرة المعارضة في حماة، وشملت كلًا من اللطامنة وكفرزيتا وحلفايا، التي أصيب فيها تسعة مدنيين من عائلة واحدة اليوم.
–