بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في الجنوب السوري، بدأت الأنباء تتوارد عن امتداد الاتفاق إلى مناطق أخرى من سوريا، الأمر الذي تعكف على إتمامه روسيا وأمريكا.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، الثلاثاء 18 تموز، عن “مصدر مطلع” أنّ روسيا والولايات المتحدة قد تعلنان قريبًا عن “هدنة ثانية” ستشمل حمص والغوطة الشرقية.
المصدر أكّد أنّ خبراء من روسيا والولايات المتحدة يجرون حاليًا مشاورات في إحدى المدن الأوروبية حول هذا الموضوع، على أن يتم الإعلان عن الهدنة قبيل الجولة المقبلة من مفاوضات أستانة، المزمع عقدها أواخر آب المقبل.
وتستمر في الغوطة الشرقية حاليًا محاولات تقدّم قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، وسط قصف وغارات مكثّفة تستهدف الأحياء السكنية ومناطق تمركز مقاتلي الفصائل، وذلك رغم دخول الغوطة الشرقية ضمن اتفاق “تخفيف التوتر” وفق مفاوضات أستانة.
وبينما تسعى قوّات الأسد للسيطرة على حي جوبر الذي يعتبر بوابة مدينة دمشق إلى الغوطة الشرقية، فإنّ الإعلان عن هدنة تبدأ بعد نحو عشرين يومًا، يمكن أن يفسح مجالًا أكبر لقوات الأسد في إحراز التقدّم للسيطرة على الحي.
أما ريف حمص الشمالي، الذي تسيطر عليه فصائل المعارضة، فيشهد هدوءًا نسبيًا مع توقّف الجبهات وتراجع المعارك بشكل كبير.
وكانت مصادر إعلامية أكّدت لعنب بلدي أنّ اتفاقًا بين الفصائل والنظام بهدف تحسين الوضع الخدمي في ريف حمص الشمالي، قيد التنفيذ حاليًا، ويشمل مدّ شبكة كهرباء للمنطقة المحاصرة وتغذيتها وافتتاح معبر تجاري.
–