قال رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، اليوم الثلاثاء 18 تموز، إنّ الجيش اللبناني سيخوض المعارك في منطقة عرسال الحدودية ضدّ الفصائل الموجودة في المنطقة، دون التنسيق مع “الجيش السوري”.
وتأتي تصريحات الحريري عقب الأنباء الواردة عن حشد من قبل قوات الأسد وميليشيا “حزب الله”، في إطار التحضير لمعركة ضد فصائل المعارضة قرب الحدود السورية اللبنانية، بتنسيق مع الجيش اللبناني وبتغطية من مدفعيته.
الحريري أكّد، خلال جلسة مجلس النواب، أنّ “الجيش اللبناني هو المسؤول عن القتال في المنطقة الحدودية وداخل الأراضي اللبنانية”، معتبرًا أنّ أي أنباء عن خوض عملية عسكرية بتنسيق مع النظام السوري يعتبر “مزايدة على الجيش”.
ورغم تأكيده على عدم التنسيق مع قوّات الأسد، إلّا أنّ الحريري أشار إلى مشكلة عدم ترسيم الحدود بين سوريا ولبنان في منطقة الجرود، وهو ما يعقّد إمكانية الفصل بشكل كامل في العمليات العسكرية بين الطرفين.
وتخضع منطقة الجرود، الواقعة بين شرق بلدة عرسال ورأس بعلبك اللبنانية من جهة والقلمون الغربي في ريف دمشق الشمالي من جهة أخرى، لنفوذ ثلاث جهات رئيسية هي تنظيم “الدولة الإسلامية”، “هيئة تحرير الشام”، و”سرايا أهل الشام”.
وكانت مصادر لعنب بلدي أكّدت أمس أنّ الجيش اللبناني يحاول إخلاء المدنيين من منطقة المقالع والكسارات، وذلك بعيدًا عن المواجهات العسكرية، في إطار التحضيرات للعملية العسكرية.
كما نقلت وسائل إعلام لبنانية أمس الأحد أن الجيش اللبناني أبلغ أهالي عرسال بوجوب إخلاء منطقة وادي حميد خلال 24 ساعة، وأعلن إغلاق جميع الحواجز التي تؤدي الى الجرود، وإلى وادي حميد.
–