شهدت المنطقة المحيطة بجرود عرسال تحركات عسكرية وأمنية من الجانبين اللبناني والسوري، وسط أنباء عن تحضير قوات الأسد وميليشيا “حزب الله” لمعركة ضد فصائل المعارضة في المنطقة.
وقالت مصادر إعلامية من المنطقة اليوم، الاثنين 17 تموز، إن تحركات عسكرية من جانب قوات الأسد و”الحزب” في محيط المنطقة، بالتزامن مع إغلاق حاجز وادي حميد المعبر الإنساني للمنطقة من الجانب اللبناني.
ونقلت وسائل إعلام لبنانية أمس الأحد أن “الجيش البناني أبلغ أهالي عرسال بوجوب إخلاء منطقة وادي حميد خلال 24 ساعة، وأعلن إغلاق جميع الحواجز التي تؤدي الى الجرود، وإلى وادي حميد ابتداءً من اليوم”.
وتخضع منطقة الجرود، الواقعة بين شرق بلدة عرسال ورأس بعلبك اللبنانية من جهة والقلمون الغربي في ريف دمشق الشمالي من جهة أخرى، لتقاسم نفوذ ثلاث جهات رئيسية: تنظيم “الدولة الإسلامية”، “هيئة تحرير الشام”، و”سرايا أهل الشام”.
وأوضحت المصادر لعنب بلدي أن “الجيش اللبناني لن تكون له أي مشاركة في العمل العسكري، إذ سيقتصر عمله على التغطية بالمدفعية الثقيلة”.
وأشارت إلى أن الجيش اللبناني يحاول إخلاء المدنيين من منطقة المقالع والكسارات، وذلك بعيدًا عن المواجهات العسكرية.
ووفقًا للمصادر، التي طلبت عدم ذكرها، سيتركز هجوم قوات الأسد و”حزب الله” من محور وادي العويني بجرد فليطة الذي تسيطر عليه “هيئة تحرير الشام”، وفصيل “سرايا أهل الشام”، إضافةً إلى محور ثان على منطقة الزمرانة بجرد جراجير، التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من حملة المداهمات والاعتقالات التي نفّذها الجيش اللبناني على مخيمات اللاجئين السوريين، بحجة وجود “عناصر مسلحة وإرهابيين”.
وكان أمين عام “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، تحدّث في أيار الماضي حول إمكانية حدوث تسويات في جرود عرسال لـ”خروج المجموعات المسلحة منها، وخضوعها بالكامل للدولة اللبنانية”.
وقال “لا يمكن البقاء على الوضع القائم في جرود وفيها جماعات مسلحة لديها السيارات المفخخة ولديها انتحاريون، ويمكن أن تهدد قرى وبلدات هذه المنطقة في أي لحظة من اللحظات”.
وحول المعركة التي سوّق الإعلام لها في الجرود سابقًا، قال نصر الله “لسنا ملتزمين بجدول زمني لإنهاء المعركة في جرود عرسال (…) وموضوع عرسال بات واضحًا، نحن لا نريد أن نقترب من البلدة، فهذه مسؤولية الجيش اللبناني”.
–