إسقاط رئيس الائتلاف
عنب بلدي – العدد 109 ـ الأحد 23/3/2014
لم تعد أسماء الجمع مهمة كما كانت قبل، وإن كانت ما تزال تعبر عن مزاج السوريين ورغباتهم. الجمعة السابقة كانت تحت شعار «إسقاط رئيس الائتلاف» وهو ما يعكس حالة الاحتقان والغضب الشعبي من الائتلاف ورئيسه وأداء المعارضة ككل، بالإضافة إلى فشلها الذريع في تحقيق أي شيء على أي مستوى.
لا يبدو –للأسف- أن المعارضة تتجه نحو معالجة أخطائها، إذا عرفنا أن هناك أطرافًا في المعارضة سعيدة بما يحصل، بل وتدعمه، لأن الائتلاف بات محسوبًا على جهات لا ترضي جهاتهم، وإذا علمنا من الطرف المقابل أن «الجربا» اعتبر ما يحدث مؤامرة من تدبير النظام، في ما يشكل استعارة واضحة لخطاب النظام ومفرداته.
الاستقطابات والتحزبات التي حكمت أداء المعارضة أدخلتها في حالة عطالة وأسقطتها تباعًا، وهو ما يجب أن يعيه أبناء الثورة في الداخل والخارج، فالدعوة نحو إعلاء الخطاب الوطني وتحييد التحزبات والصراعات الشخصية والأيديولوجية ليس من باب الرومانسيات ولزوم الخطاب، وإنما لأنه من دون ذلك فإن السقوط هو مصير الجميع، ولن ينجو أحد حينها من مقصلة آل الأسد أو مقصلة الشعب المكلوم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :